قيل لسكينة و اسمها آمنة،
و سكينة لقب: أختك فاطمة ناسكة [1] و أنت تمزحين كثيرا؟ فقالت: لأنكم سميتموها
باسم جدّتها المؤمنة- تعني فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم- و
سميتموني باسم جدتي التي لم تدرك الإسلام.
/ تعني
آمنة بنت وهب، أم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
قول الرباب ترثي زوجها
الحسين
أخبرني عمي قال: حدّثنا
الكناني [2]، عن قعنب بن المحرز الباهلي، عن محمد بن الحكم، عن عوانة، قال:
رثت الرّباب بنت امرئ
القيس أم سكينة بنت الحسين، زوجها الحسين عليه السّلام حين قتل، فقالت:
إنّ الذي كان نورا
يستضاء به
بكر بلاء قتيل غير مدفون
سبط النبيّ جزاك
اللّه صالحة
عنا، و جنّبت خسران الموازين
قد كنت لي جبلا صعبا
ألوذ به
و كنت تصحبنا بالرّحم و الدّين
من لليتامى و من
للسائلين و من
يغني و يأوي إليه كلّ مسكين
و اللّه لا أبتغي
صهرا بصهركم
حتى أغيّب بين الرمل و الطين
أخبرني الطوسي قال: حدثني
الزبير عن عمه قال: أخبرني إسماعيل بن بكار قال: حدّثني أحمد بن سعيد، عن يحيى بن
الحسين العلوي [3]، عن الزبير عن عمه، قال: و أخبرني إسماعيل بن يعقوب عن عبد
اللّه بن موسى، قالا:
كان الحسن بن الحسن بن علي
بن أبي طالب خطب إلى عمه الحسين، فقال له الحسين عليهم السّلام: يا ابن أخي، قد
كنت أنتظر هذا منك، انطلق معي، فخرج به حتى أدخله منزله، فخيره في ابنتيه فاطمة و
سكينة. فاختار فاطمة، فزوّجه إياها. و كان يقال: إن امرأة تختار [4] على سكينة
لمنقطعة القرين في الحسن. و قال عبد اللّه بن موسى في خبره: إن الحسين خيره،
فاستحيا، فقال له: قد اخترت لك فاطمة، فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول
اللّه، صلّى اللّه عليه و سلّم.
بين سكينة و بنت لعثمان
حدّثني أحمد بن محمد بن
سعيد قال: حدّثني يحيى بن الحسن العلويّ قال: كتب إليّ عبّاد بن يعقوب يخبرني عن
جدّي يحيى بن سليمان بن الحسين العلويّ قال:
كانت سكينة في مأتم فيه
بنت لعثمان، فقالت بنت عثمان: أنا بنت الشهيد. فسكتت سكينة: فلما قال المؤذن. أشهد
أن محمدا رسول اللّه، قالت سكينة: هذا أبي أو أبوك؟ فقالت العثمانية: لا جرم لا
أفخر عليكم أبدا.
[1]
أختك فاطمة ناسكة: كذا في مب. و في ف:
باسلة. و هي العابسة، و في سائر الأصول: أمك فاطمة يا سكينة. تحريف.