responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 352

إذا ما دعت بابني نزار و قارعت‌

ذوي المجد لم يردد عليها انتسابها [1]

استعطف إبراهيم بن هشام المخزومي فوصله‌

حدّثنا الحسن بن علي قال: حدّثنا أحمد بن زهير قال: حدّثنا الزبير بن بكار قال: حدّثني عمي عن الضحاك بن عثمان، قال:

لما ولي إبراهيم بن هشام الحرمين، دخل إليه محمد بن بشير الخارجيّ، و كان له قبل ذلك صديقا. فأعرض عنه، و لم يظهر له بشاشة و لا أنسا. ثم عاوده فاستأذنه في الإنشاد، فأعرض عنه، و أخرجه الحاجب من داره، و كان إبراهيم بن هشام تياها، شديد الذهاب بنفسه، فوقف له يوم الجمعة على طريقه إلى المسجد، فلما حاذاه صاح به:

يا ابن الهشامين طرّا حزت مجدهما

و ما تخوّنه نقض و إمرار

لا تشمتنّ بي الأعداء إنهم‌

بيني و بينك سمّاع و نظّار

و إن شكري إن ردّوا بغيظهم‌

في ذمة اللّه إعلان و إسرار [2]

فاكرر بنائلك المحمود من سعة

عليّ إنك بالمعروف كرّار

/ فقال لحاجبه: قل له يرجع إليّ إذا عدت. فرجع، فأدخله إليه، و قضى دينه، و كساه و وصله، و عاد إلى ما عهده منه.

ردّه على شعر لعروة بن أذينة

أخبرني الحسن قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثني مصعب عن أبيه قال:

عثر بعروة بن أذينة حماره عند ثنية العويقل [3]، فقال عروة:

ليت العويقل مسدود و أصبح من‌

فوق الثنية فيه ردم يأجوج [4]

فتستريح ذوو الحاجات من غلظ

و يسلك السهل يمشي كلّ منتوج [5]

فقال محمد بن بشير الخارجيّ يردّ عليه:

سبحان ربك تب مما أتيت به‌

ما يسدد اللّه يصبح و هو مرتوج‌


[1] رواية البيت في ف، مب:

إذا ما دعت يا بني نزار و نازعت‌

ذرا المجد لم يردد عليها انتسابها

. [2] البيت عن ف، مب.

[3] العويقل: نقب في موضع يقال له الجياء بين شويلة و الحورة، و من أودية الحورة هذه واد ينزع في الفقارة، سكانه بنو عبد اللّه بن الحصين الأسلميون و الخارجيون رهط الشاعر.

[4] ف: مأجوج. و في «معجم ما استعجم» للبكري، (رسم الأشعر):

ليت العويقل سدته بجمتها

ذات الجياء عليه ردم مأجوج‌

. [5] المنتوج: المولود. و في «معجم البكري»:

و يسلكوا السهل ممشى كل منتوج‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست