responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 305

/ فطلقها روح، و قال: سلط اللّه عليك بعلا يشرب الخمر و يقيئها في حجرك. فتزوّجت بعده الفيض بن أبي عقيل الثقفي، و كان يسكر و يقي‌ء في حجرها. فكانت تقول: أجيبت فيّ دعوة روح. و قالت في الفيض:

سمّيت فيضا و ما شي‌ء تفيض به‌

إلا بسلحك بين الباب و الدار [1]

فتلك دعوة روح الخير أعرفها

سقى الإله صداه الأوطف الساري [2]

و قالت فيه:

و هل أنا إلا مهرة عربية

سليلة أفراس تجلّلها بغل [3]

فإن نتجت مهرا كريما فبالحرى‌

و إن كان إقراف فما أنجب الفحل [4]

هكذا روى خالد بن كلثوم هذين البيتين لها، و غيره يرويهما لمالك بن أسماء لما تزوّج الحجاج أخته هندا.

و هي القائلة لما تزوّج الحجاج أختها أم أبان:

قد كنت أرجو بعض ما يرجو الراج‌

أن تنكحيه ملكا أو ذا تاج‌

إذا تذكرت نكاح الحجاج‌

تضرّم القلب بحزن وهّاج‌

و فاضت العين بماء ثجّاج‌

لو كان نعمان قتيل الأعلاج‌

مستوي الشخص صحيح الأوداج‌

ما نلت ما تلت بختل الدّراج [5]

فأخرجها الحجاج من العراق، وردها إلى الشأم.

صوت‌

نفرت قلوصي من حجارة حرّة

بنيت على طلق اليدين وهوب‌

لا تنفري يا ناق منه فإنه‌

شرّيب خمر مسعر لحروب‌

لا يبعدنّ ربيعة بن مكدّم‌

و سقى الغوادي قبره بذنوب‌

لو لا السّفار و بعد خرق مهمه‌

لتركتها تحبو على العرقوب [6]


[1] بسلحك: كذا في الأصول. و في «الديوان» (ص 39): بجعرك.

[2] البيت عن ف و «الديوان». و الصدى: عظام الموتى تصير هامة فتطير كزعم الجاهلية (عن «تاج العروس»). و الأوطف: السحاب المسترخي الجوانب لكثرة مائه.

[3] روى ابن قتيبة في «أدب الكتاب» الشطر الأول: «و هل هند إلا مهرة عربية» و نسب الشعر إلى هند بنت النعمان بن بشير، أخت حميدة. و أنكر بعضهم لفظ «بغل» بالباء، و قالوا: هي تصحيف، و الصواب نغل بالنون، بوزن سهم و كنف، و هو الخسيس من الناس و الدواب، أو الفاسد النسب (انظر «التاج» في نغل).

[4] إقراف: كذا في ف. و في الأصول: إقرافا. و في «الديوان» و إن يك إقراف فما أنجب: و كذا في مب. و في بقية الأصول و «الديوان» فمن قبل الفحل.

[5] ختل: خداع. و الدراج: طائر شبيه بالحجل و أكبر منه، أرقط بسواد و بياض، قصير المنقار، شبهت به أختها.

[6] يريد لو لا طول رحلته في الفلوات المترامية لعقر ناقته على قبر ربيعة بن مكدم. قال صاحب «العقد الفريد» (يوم الكديد): و كان ربيعة بن مكدم يعقر على قبره في الجاهلية، و لم يعقر على قبر أحد غيره.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست