responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 300

فلا تشتمنّا يا ابن حرب فإنما

ترقّي إلى تلك الأمور الأشائم [1]

فما أنت و الأمر الذي لست أهله‌

و لكن ولي الحق و الأمر هاشم‌

/ إليهم يصير الأمر بعد شتاته‌

فمن لك بالأمر الذي هو لازم‌

بهم شرع اللّه الهدى و اهتدى بهم‌

و منهم له هاد إمام و خاتم‌

ينصر عبد الرّحمن بن حسان‌

/ قال: فلما بلغت هذه الأبيات معاوية، أمر بدفع الأخطل إليه، ليقطع لسانه. فاستجار بيزيد بن معاوية، فمنع منه، و أرضوا النعمان، حتى رضى و كف عنه.

و قال عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه: لما ضرب مروان بن الحكم عبد الرّحمن بن حسان الحد، و لم يضرب أخاه، حين تهاجيا و تقاذفا، كتب عبد الرّحمن إلى النعمان بن بشير يشتكي ذلك إليه، فدخل إلى معاوية، و أنشأ يقول:

يا ابن أبي سفيان ما مثلنا

جار عليه ملك أو أمير

اذكر بنا مقدم أفراسنا

بالحنو إذ أنت إلينا فقير

و اذكر غداة الساعديّ الذي‌

آثركم بالأمر فيها بشير [2]

و احذر عليهم مثل بدر فقد

مر بكم يوم ببدر عسير

إن ابن حسان له ثائر

فأعطه الحق تصحّ الصدور [3]

و مثل أيام لنا شتتت‌

ملكا لكم أمرك فيها صغير

أما ترى الأزد و أشياعها

نحوك خزرا كاظمات تزير [4]

يطوف [5] حولي منهم معشر

إن صلت صالوا و هم لي نصير

/ يأبى لنا الضيم فلا يعتلي‌

عز منيع و عديد كثير

و عنصر في حرّ جرثومة

عاديّة تنقل عنها الصخور [6]

لقب الأنصار

أخبرني محمد بن خلف وكيع، قال: حدّثني أحمد بن الهيثم الفراسي، قال: حدّثني العمري، عن الهيثم بن عديّ، قال:


[1] البيت: عن ف، مب. و الأشائم بالرفع نعت مقطوع عما قبله.

[2] الساعديّ: يريد اليوم الساعدي، نسبة إلى بني ساعدة من الأنصار أصحاب السقيفة، و قد كان بشير بن سعد أبو النعمان أوّل أنصاري بايع أبا بكر بالخلافة، مؤثرا بها قريشا على قومه.

[3] ثائر: ناصر، يثور له و يطالب بحقه.

[4] نحوك: كذا في ف، مب. و في الأصول: تجول. و الخزر: جمع أخزر، و هو الذي ينظر بمؤخر عينه غضبا. و تزير: تصيح غضبا كالأسد، و أصله تزئر، بوزن تضرب، فسهل الهمزة.

[5] يطوف: كذا في ف، مب. و في الأصول: يصول.

[6] حر جرثومة: كذا في ف. و في الأصول: عز جرثومة. و الجرثومة: الأصل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست