responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 294

و أطفأت عني نار نعمان بعد ما

أغذ لأمر فاجر و تجردا [1]

و لما رأى النعمان دوني ابن حرّة

طوى الكشح إذ لم يستطعني و عرّدا [2]

حدّثني عمي، قال: حدّثنا أحمد بن الحارث الخراز، عن المدائني، عن أبي بكر الهذلي، قال:

لما أمر يزيد بن معاوية كعب بن الجعيل بهجاء الأنصار، قال له: أ رادّي أنت إلى الكفر بعد الإسلام؟ أ أهجو قوما آووا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم/ و نصروه؟! قال: أما إذ كنت غير فاعل فأرشدني إلى من يفعل ذلك. قال: غلام منا خبيث الدين نصراني، فدله على الأخطل.

تهاجي عبد الرّحمن بن حسان و عبد الرّحمن بن الحكم‌

أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن أبي الخطاب، قال:

لما كثر الهجاء بين عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت و عبد الرّحمن بن الحكم بن أبي العاصي، و تفاحشا، كتب معاوية إلى سعيد بن العاصي و هو عامله على المدينة، أن يجلد كل واحد منهما مائة سوط، و كان ابن حسان صديقا لسعيد، و ما مدح أحدا غيره قط، فكره أن يضربه أو يضرب ابن عمه، فأمسك عنهما. ثم ولي مروان. فلما قدم أخذ ابن حسان فضربه مائة سوط، و لم يضرب أخاه. فكتب ابن حسان إلى النعمان بن بشير و هو بالشام، و كان كبيرا أثيرا مكينا عند معاوية:

ليت شعري أ غائب ليس بالشا

م خليلي أم راقد نعمان [3]

أية ما يكن فقد يرجع الغا

ئب يوما و يوقظ الوسنان‌

إن عمرا و عامرا أبوينا

و حراما قدما على العهد كانوا

أفهم مانعوك أم قلة الك

تّاب أم أنت عاتب غضبان‌

أم جفاء أم أعوزتك القراطي

س أم امري به عليك هوان‌

يوم أنبئت أن ساقي رضّت‌

و أتتكم بذلك الركبان‌

ثم قالوا إن ابن عمك في بل

وى أمور أتى بها الحدثان‌

/ فنسيت [4] الأرحام و الودّ و الصح

بة فيما أتت به الأزمان‌

إنما الرمح فاعلمنّ قناة

أو كبعض العيدان لو لا السنان‌

و هي قصيدة طويلة. فدخل النعمان بن بشير على معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك أمرت سعيدا بأن يضرب ابن حسان و ابن الحكم مائة مائة، فلم يفعل، ثم وليت أخاه،/ فضرب ابن حسان و لم يضرب أخاه: قال. فتريد ما ذا [5]؟


[1] أغذ: أسرع، و هذه رواية ف، مب. و في بقية الأصول: أعد.

[2] البيت عن ف، مب. و عرد عنه: انحرف و بعد.

[3] ليس بالشام كذا في ف، مب. و في بقية الأصول: أنت بالشام. و راقد: كذا في (ب 13: 152). و في مب: شاهد. و في بقية الأصول: عاتب، و يؤيد الرواية الأولى قوله في البيت بعده «و يوفظ الوسنان».

[4] كذا في ب، و في سائر الأصول المخطوطة: فتئط.

[5] أخر ما ذا عن صدر الجملة مع أنها من ألفاظ الاستفهام التي لها صدر الكلام، و هو أسلوب عربي مخصوص بما إذا ركبت مع ذا (انظر حاشية يس على «التصريح» باب الاسم الموصول).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست