responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 285

بلى قد وسعت الجود و الجود ميت‌

و لو كان حيا ضقت حتى تصدعا

فتى عيش في معروفه بعد موته‌

كما كان بعد السيل مجراه ممرعا [1]

أبى ذكر معن أن تموت فعاله‌

و إن كان قد لاقى حماما و مصرعا

أشعر العباسيين‌

أخبرني أحمد بن يحيى بن عليّ بن يحيى إجازة [2] قال: حدّثني ابن مهرويه قال: حدّثني عليّ بن عبيد الكوفي [3] قال: حدّثني الحسين بن أبي الخصيب الكاتب عن أحمد بن يوسف الكاتب، قال:

كنت أنا و عبد اللّه بن طاهر عند المأمون و هو مستلق على قفاه، فقال لعبد اللّه بن طاهر: يا أبا العباس، من أشعر من قال الشعر في خلافة بني هاشم؟ قال: أمير المؤمنين أعلم بهذا و أعلى عينا. فقال له: على ذاك فقل، و تكلم أنت أيضا يا أحمد بن يوسف. فقال عبد اللّه بن طاهر: أشعرهم الذي يقول:

أيا قبر معن كنت أوّل خطة

من الأرض خطت للمكارم مضجعا [4]

فقال أحمد بن يوسف: بل أشعرهم الذي يقول:

وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي‌

متأخّر عنه و لا متقدم [5]

/ فقال: أبيت يا أحمد إلا غزلا! أين أنتم عن الذي يقول:

يا شقيق النفس من حكم‌

نمت عن ليلي و لم أنم [6]

أبو عبيدة يعجب بشعره‌

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا أبو خليفة عن التّوزي، قال: قلت لأبي عبيدة: ما تقول في شعر الحسين بن مطير؟ فقال: و اللّه لوددت أن الشعراء قاربته في قوله:

مخصرة الأوساط زانت عقودها

بأحسن مما زينتها عقودها

فصفر تراقيها، و حمر أكفها

و سود نواصيها، و بيض خدودها

وصفه للسحاب و المطر

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش، قال: أنشدنا محمد بن يزيد للحسين بن مطير، قال:

كان سبب قوله هذه الأبيات أن واليا ولي المدينة، فدخل عليه الحسين بن مطير، فقيل له: هذا من أشعر الناس. فأراد أن يختبره، و قد كانت سحابة مكفهرة نشأت، و تتابع منها الرعد و البرق، و جاءت بمطر جود. فقال له: صف هذه السحابة. فقال:


[1] في «شرح التبريزي» على «الحماسة» (2: 3 بولاق): مرتعا.

[2] كذا في ف. و في الأصول: أحمد بن عبيد اللّه بن عمار.

[3] كذا في ف. و في الأصول: علي بن عبيد اللّه الكوفي.

[4] كذا في ف. و في الأصول: ... حفرة ... للمكارم مضجعا.

[5] البيت مع أبيات أخرى لأبي الشيص. ( «الشعر و الشعراء» لابن قتيبة ص 535 و «الأغاني» آخر هذا الجزء.)

[6] البيت مطلع قصيدة لأبي نواس.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست