أخبرني أحمد بن يحيى بن
عليّ بن يحيى إجازة [2] قال: حدّثني ابن مهرويه قال: حدّثني عليّ بن عبيد الكوفي
[3] قال: حدّثني الحسين بن أبي الخصيب الكاتب عن أحمد بن يوسف الكاتب، قال:
كنت أنا و عبد اللّه بن
طاهر عند المأمون و هو مستلق على قفاه، فقال لعبد اللّه بن طاهر: يا أبا العباس،
من أشعر من قال الشعر في خلافة بني هاشم؟ قال: أمير المؤمنين أعلم بهذا و أعلى
عينا. فقال له: على ذاك فقل، و تكلم أنت أيضا يا أحمد بن يوسف. فقال عبد اللّه بن
طاهر: أشعرهم الذي يقول:
أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدّثنا أبو خليفة عن التّوزي، قال: قلت لأبي عبيدة: ما تقول في شعر الحسين بن مطير؟
فقال: و اللّه لوددت أن الشعراء قاربته في قوله:
مخصرة الأوساط زانت
عقودها
بأحسن مما زينتها عقودها
فصفر تراقيها، و حمر
أكفها
و سود نواصيها، و بيض خدودها
وصفه للسحاب و المطر
أخبرني عليّ بن سليمان
الأخفش، قال: أنشدنا محمد بن يزيد للحسين بن مطير، قال:
كان سبب قوله هذه الأبيات
أن واليا ولي المدينة، فدخل عليه الحسين بن مطير، فقيل له: هذا من أشعر الناس.
فأراد أن يختبره، و قد كانت سحابة مكفهرة نشأت، و تتابع منها الرعد و البرق، و
جاءت بمطر جود. فقال له: صف هذه السحابة. فقال:
[1]
في «شرح التبريزي» على «الحماسة» (2: 3 بولاق): مرتعا.
[2]
كذا في ف. و في الأصول: أحمد بن عبيد
اللّه بن عمار.
[3]
كذا في ف. و في الأصول: علي بن عبيد
اللّه الكوفي.
[4]
كذا في ف. و في الأصول: ... حفرة ...
للمكارم مضجعا.
[5]
البيت مع أبيات أخرى لأبي الشيص. ( «الشعر و الشعراء» لابن
قتيبة ص 535 و «الأغاني» آخر هذا الجزء.)