responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 51

فاستبدلت وحشا بهم‌

و الورق تدعو و الصّرد [1]

لحنه هزج. قال: و منها:

صوت‌

ليت من طيّر نومي‌

ردّ في عيني المناما

أو شفى جسما سقيما

زاده الهجر سقاما

نظرت عيني إليها

نظرة هاجت غراما

تركت قلبي حزينا

بهواها مستهاما

لحنه رمل.

/ قال ابن الطبيب: و أخذت منه مع هذه أصواتا كثيرة، و رأيت النّاس بعد ذلك ينسبونها إلى قدماء المغنّين.

مصير الزرقاء و ربيحة إلى جعفر و محمد بن سليمان:

قال هارون: و حدّثني حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال: حدّثني إسماعيل بن جعفر بن سليمان:

أنّ الزّرقاء صاحبة ابن رامين [2] صارت إلى أبيه، و كان يقال لها أم عثمان. و أنّ ربيحة جارية ابن رامين صارت إلى محمد بن سليمان، و كانت حظيّة عنده. قال إسماعيل: فأتى سليمان بن علي ابنه جعفرا فأخرج إليه الزّرقاء، فقال لها سليمان: غنّيني. قالت: أيّ شي‌ء تحبّ؟ قال: غنّيني:

إذا ما أمّ عبد اللّ‌

- ه لم تحلل بواديه‌

و لم تشف سقيما هيّ‌

- ج الحزن دواعيه‌

فقالت: فديتك، قد ترك الناس هذا منذ زمان. ثم غنّته إياه.

قال إسماعيل: قد مات سليمان منذ ثلاث و سبعين سنة، و ينبغي أن يكون رأى الزرقاء قبل موته بسنتين أو ثلاث. قال: و قالت هي: قد ترك الناس هذا منذ زمان. فهذا من أقدم ما يكون من الغناء.

أبيات لشراعة في جواري ابن رامين:

قال هارون: و قال شراعة بن الزّندبوذ:

قالوا شراعة عنّين فقلت لهم‌

اللّه يعلم أنّي غير عنّين‌

فإن أبيتم و قلتم مثل قولهم‌

فأقحموني في دار ابن رامين [3]

ثم انظروا كيف طعني عند معتركي‌

في حر من كنت أرميها و ترميني‌


[1] الورق: جمع ورقاء، و هي الحمامة في لونها بياض إلى سواد. و الصرد: طائر أكبر من العصفور.

[2] صاحبة ابن رامين، من ط، مط فقط.

[3] أقحمه: ألقاه و رمى به.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست