/ قال
ابن الطبيب: و أخذت منه مع هذه أصواتا كثيرة، و رأيت النّاس بعد ذلك ينسبونها إلى
قدماء المغنّين.
مصير الزرقاء و ربيحة
إلى جعفر و محمد بن سليمان:
قال هارون: و حدّثني حمّاد
بن إسحاق عن أبيه قال: حدّثني إسماعيل بن جعفر بن سليمان:
أنّ الزّرقاء صاحبة ابن
رامين [2] صارت إلى أبيه، و كان يقال لها أم عثمان. و أنّ ربيحة جارية ابن رامين
صارت إلى محمد بن سليمان، و كانت حظيّة عنده. قال إسماعيل: فأتى سليمان بن علي
ابنه جعفرا فأخرج إليه الزّرقاء، فقال لها سليمان: غنّيني. قالت: أيّ شيء تحبّ؟
قال: غنّيني:
إذا ما أمّ عبد اللّ
-
ه لم تحلل بواديه
و لم تشف سقيما هيّ
-
ج الحزن دواعيه
فقالت: فديتك، قد ترك
الناس هذا منذ زمان. ثم غنّته إياه.
قال إسماعيل: قد مات
سليمان منذ ثلاث و سبعين سنة، و ينبغي أن يكون رأى الزرقاء قبل موته بسنتين أو
ثلاث. قال: و قالت هي: قد ترك الناس هذا منذ زمان. فهذا من أقدم ما يكون من
الغناء.