ليت شعري ما الذي رأى من
بني جعفر حيث يقول هذا فيهم؟ قال: فكشف لبيد الثّوب عن وجهه و قال: يا ابن أخي،
إنّك أدركت الناس و قد جعلت لهم شرطة يرعون [3] بعضهم/ عن بعض، و دار رزق تخرج
الخادم بجرابها فتأتي برزق أهلها، و بيت مال يأخذون منه أعطيتهم، و لو أدركت طفيلا
يوم يقول هذا لم تلمه. ثم استلقى و هو يقول: أستغفر اللّه. فلم يزل يقول: أستغفر
اللّه؛ حتى قام.
سؤال بني نهد له عن أشعر
العرب
أخبرني إسماعيل بن يونس
قال: حدّثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا محمد بن حكيم، عن خالد بن سعيد قال:
قال مرّ لبيد بالكوفة على
مجلس بني نهد [4] و هو يتوكأ على محجن له فبعثوا إليه رسولا يسأله عن أشعر العرب،
فسأله فقال: الملك الضّليل ذو القروح. فرجع/ فأخبرهم فقالوا: هذا امرؤ القيس. ثم
رجع إليه فسأله:
ثم من؟ فقال له: الغلام
المقتول من بني بكر. فرجع فأخبرهم فقالوا: هذا طرفة. ثم رجع فسأله ثم من؟ فقال: ثم
صاحب المحجن، يعني نفسه.
لم يقل في الإسلام إلا
بيتا واحدا
أخبرني أحمد بن عبد العزيز
قال حدّثنا عمر بن شبة قال: حدثني أبو عبيدة قال:
أخبرني أحمد قال: أخبرني
عمي قال: حدثني محمد بن عباد بن حبيب المهلّبي قال: حدثنا نصر بن دأب عن داود بن
أبي هند عن الشّعبي قال:
كتب عمر بن الخطاب رضي اللّه
عنه إلى المغيرة بن شعبة و هو على الكوفة: أن استنشد من قبلك من شعراء مصرك ما
قالوا في الإسلام. فأرسل إلى الأغلب الراجز العجليّ، فقال له: أنشدني. فقال:
[1]
المعصب، بكسر الصاد المشدّدة كما في «القاموس» من يعصب بطنه
بالخرق من الجوع. في معظم الأصول «مصعب» تحريف صوابه في مب، ها. و انظر «مجالس ثعلب» 461 و «ديوان طفيل» 57.
[2]
في معظم الأصول «العمياء» مب، ها «العوراء» و الصواب من ف.
[3]
الكلمة محرفة في الأصل. فهي في م، ح،
ها، ف «يرعون» ب، س «يدعون». و الصواب في أ.
[4]
في معظم النسخ «نهل» ج «بهر» و كلاهما محرف عما أثبت من مب، ها، ف.
[5]
في «الإصابة» 7535: «قال أبو عمرو: البيت الذي أوله «الحمد للّه إذ لم يأتني أجلي» ليس للبيد، بل هو لقردة بن
نفاثة». و قيل إن البيت الذي قاله في الإسلام: