responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 246

أبوا أن يملّونا و لو أنّ أمنّا

تلاقي الذي يلقون منّا لملّت‌

فذو المال موفور و كل معصّب‌

إلى حجرات أدفأت و أظلّت [1]

و قالت هلمّوا الدار حتّى تبيّنوا

و تنجلي الغمّاء عمّا تجلّت [2]

ليت شعري ما الذي رأى من بني جعفر حيث يقول هذا فيهم؟ قال: فكشف لبيد الثّوب عن وجهه و قال: يا ابن أخي، إنّك أدركت الناس و قد جعلت لهم شرطة يرعون [3] بعضهم/ عن بعض، و دار رزق تخرج الخادم بجرابها فتأتي برزق أهلها، و بيت مال يأخذون منه أعطيتهم، و لو أدركت طفيلا يوم يقول هذا لم تلمه. ثم استلقى و هو يقول: أستغفر اللّه. فلم يزل يقول: أستغفر اللّه؛ حتى قام.

سؤال بني نهد له عن أشعر العرب‌

أخبرني إسماعيل بن يونس قال: حدّثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا محمد بن حكيم، عن خالد بن سعيد قال:

قال مرّ لبيد بالكوفة على مجلس بني نهد [4] و هو يتوكأ على محجن له فبعثوا إليه رسولا يسأله عن أشعر العرب، فسأله فقال: الملك الضّليل ذو القروح. فرجع/ فأخبرهم فقالوا: هذا امرؤ القيس. ثم رجع إليه فسأله:

ثم من؟ فقال له: الغلام المقتول من بني بكر. فرجع فأخبرهم فقالوا: هذا طرفة. ثم رجع فسأله ثم من؟ فقال: ثم صاحب المحجن، يعني نفسه.

لم يقل في الإسلام إلا بيتا واحدا

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبة قال: حدثني أبو عبيدة قال:

لم يقل لبيد في الإسلام إلّا بيتا واحدا، و هو:

الحمد للّه إذ لم يأتني أجلي‌

حتّى لبست من الإسلام سربالا [5]

كتاب عمر إلى المغيرة أن يستنشد من قبله من الشعراء

أخبرني أحمد قال: أخبرني عمي قال: حدثني محمد بن عباد بن حبيب المهلّبي قال: حدثنا نصر بن دأب عن داود بن أبي هند عن الشّعبي قال:

كتب عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه إلى المغيرة بن شعبة و هو على الكوفة: أن استنشد من قبلك من شعراء مصرك ما قالوا في الإسلام. فأرسل إلى الأغلب الراجز العجليّ، فقال له: أنشدني. فقال:


[1] المعصب، بكسر الصاد المشدّدة كما في «القاموس» من يعصب بطنه بالخرق من الجوع. في معظم الأصول «مصعب» تحريف صوابه في مب، ها. و انظر «مجالس ثعلب» 461 و «ديوان طفيل» 57.

[2] في معظم الأصول «العمياء» مب، ها «العوراء» و الصواب من ف.

[3] الكلمة محرفة في الأصل. فهي في م، ح، ها، ف «يرعون» ب، س «يدعون». و الصواب في أ.

[4] في معظم النسخ «نهل» ج «بهر» و كلاهما محرف عما أثبت من مب، ها، ف.

[5] في «الإصابة» 7535: «قال أبو عمرو: البيت الذي أوله «الحمد للّه إذ لم يأتني أجلي» ليس للبيد، بل هو لقردة بن نفاثة». و قيل إن البيت الذي قاله في الإسلام:

ما عاتب الحر الكريم كنفسه‌

و المرء يصلحه الجليس الصالح‌

«الخزانة» (1: 337).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست