الغناء لزيد الأنصاري، هزج
مطلق في مجرى الوسطى عن الهشاميّ و غيره، و ذكر غيره أنه لأشعب. فقال أبو جعفر:
العالم لا يبالون كيف أصبحت و كيف أمسيت.
إعجاب المنصور بشعر طريفالعنبري:
ثم قال أبو جعفر: و لكنّ
الذي يعجبني أن يحدو بي الحادي الليلة بشعر طريفالعنبريّ، فهو آلف في سمعي من
غناء بصبص، و أحرى أن يختاره أهل العقل. قال: فدعا فلانا الحادي- قد ذكره و سقط
اسمه- و كان إذا حدا وضعت الإبل رءوسها لصوته [2] و انقادت انقيادا عجيبا [3]،
فسأله المنصور: ما بلغ من حسن حدائه؟ قال: تعطّش الإبل ثلاثا أو قال خمسا و تدني
من الماء، ثمّ أحدو فتتبع كلّها صوتي، و لا تقرب الماء. فحفظ الشعر، و كان [4]: