responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 218

أيّ الخلائق ليست في رقابهم‌

لأوّلية هذا أوله نعم [1]

من يعرف اللّه يعرف أوّلية ذا

فالدين من بيت هذا ناله الأمم‌

حبس هشام للفرزدق بسبب مديحه للحسين ثم عفوه عنه‌

فحبسه هشام فقال الفرزدق:

أ يحبسني بين المدينة و التي‌

إليها قلوب الناس يهوي منيبها

يقلّب رأسا لم يكن رأس سيد

و عينا له حولاء باد عيوبها

فبعث إليه هشام فأخرجه، و وجّه إليه عليّ بن الحسين عشرة آلاف درهم و قال: اعذر يا أبا فراس، فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا لوصلناك به. فردّها و قال: ما قلت ما كان إلا للّه، و ما كنت لأرزأ عليه شيئا. فقال له علي: قد رأى اللّه مكانك فشكرك، و لكنا أهل بيت إذا أنفذنا شيئا ما نرجع فيه. فأقسم عليه فقبلها.

الخلاف في نسبة الشعر السالف‌

و من الناس أيضا من يروي هذه الأبيات لداود بن سلم في قثم بن العباس، و منهم من يرويها لخالد بن يزيد فيه؛ فهي في روايته:

/

كم صارخ بك من راج و راجية

يرجوك يا قثم الخيرات يا قثم‌

أيّ العمائر ليست في رقابهم‌

لأوّلية هذا أوله نعم [2]

في كفّه خيزران ريحها عبق‌

من كفّ أروع في عرنينه شمم‌

يغضي حياء و يغضى من مهابته‌

فما يكلّم إلا حين يبتسم‌

/ و ممن ذكر لنا ذلك الصولي عن الغلابي [3] عن مهديّ بن سابق، أنّ داود بن سلم قال هذه الأبيات الأربعة سوى البيت الأوّل في شعره في علي بن الحسين عليه السّلام.

و ذكر الرياشي عن الأصمعي أنّ رجلا من العرب يقال له داود وقف لقثم فناداه و قال:

يكاد يمسكه عرفان راحته‌

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم‌

كم صارخ بك من راج و راجية

في الناس يا قثم الخيرات يا قثم‌

فأمر له بجائزة سنية.

و الصحيح أنّها للحزين في عبد اللّه بن عبد الملك. و قد غلط ابن عائشة في إدخاله البيتين في تلك الأبيات.

و أبيات الحزين مؤتلفة منتظمة المعاني متشابهة، تنبئ عن نفسها، و هي:

اللّه يعلم أن قد جبت ذا يمن‌

ثمّ العراقين لا يثنيني السّأم‌

ثم الجزيرة أعلاها و أسفلها

كذاك تسري على الأهوال بي القدم‌


[1] الأوّلية: مفاخر الآباء و الأجداد. و المراد أصحاب المفاخر من آبائه. انظر «اللسان» (وأل).

[2] العمائر: جمع عمارة، و هي الحي العظيم، أو هي أصغر من القبيلة.

[3] كذا في أ، م، ها، مب. و في ح «العلا» و سائر النسخ «العلائي».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست