responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 216

محمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس على رملة فولدت له محمدا و إبراهيم و موسى، و بنات.

أخبرني بذلك عمر [1] بن عبد اللّه بن جميل العتكي، و أحمد بن عبد العزيز الجوهري، و يحيى بن علي بن يحيى، قالوا: حدّثنا عمر بن شبة عن ابن رواحة و غيره. و أخبرني به الطوسيّ و الحرمي عن الزبير عن عمه.

خشية عبد اللّه بن عبد الملك من الحزين‌

أخبرني حبيب بن نصر المهلّبي قال: حدّثني الزبير قال: حدّثني عمي أنّ عبد اللّه بن عبد الملك حج؛ فقال له أبوه: سيأتيك الحزين الشاعر بالمدينة، و هو ذرب اللسان، فإياك أن تحتجب عنه، و أرضه. و صفته أنّه أشعر [2] ذو بطن عظيم الأنف. فلما قدم عبد اللّه المدينة وصفه لحاجبه و قال له: إيّاك أن تردّه. فلم يأت الحزين حتّى قام فدخل لينام، فقال له الحاجب: قد ارتفع. فلما ولّى ذكر فلحقه فقال: ارجع، فاستأذن له فأدخله، فلما صار بين يديه و رأى جماله و بهاءه، و في يده قضيب خيزران، وقف ساكتا، فأمهله عبد اللّه حتّى ظنّ أنه قد أراح ثم قال له: السلام رحمك اللّه أوّلا. فقال: عليك السلام و حيّا اللّه وجهك وجهك أيّها الأمير، إنّي قد كنت مدحتك بشعر، فلما دخلت عليك و رأيت جمالك/ و بهاءك أذهلني عنه فأنسيت ما كنت قلته، و قد قلت في مقامي هذا بيتين. فقال: ما هما؟

قال:

في كفّه خيزران ريحها عبق‌

من كفّ أروع في عرنينه شمم‌

يغضي حياء و يغضى من مهابته‌

فما يكلّم إلا حين يبتسم‌

فأجازه فقال: أخدمني [3] أصلحك اللّه، فإنّه لا خادم لي. فقال: اختر أحد هذين الغلامين. فأخذ أحدهما فقال له عبد اللّه: أ علينا ترذل [4]، خذ الأكبر.

الخلاف في نسبة بيتين للحزين‌

و الناس يروون هذين البيتين للفرزدق في أبياته التي يمدح بها علي بن الحسين بن أبي طالب عليه السّلام، التي أوّلها:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته‌

و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم‌

و هو غلط ممن رواه فيها. و ليس هذان البيتان مما يمدح به مثل علي بن الحسين عليهما السّلام و له من الفضل المتعالم ما ليس لأحد.

حدّثني محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال: حدّثني محمد بن عمر العدني قال: حدّثني سفيان بن عيينة عن الزهري قال: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين.


[1] ح «عمرو».

[2] الأشعر: الكثير الشعر.

[3] أي اجعل لي خادما.

[4] أراد تأخذ الرذل، و هو الدون الخسيس.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست