responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 203

يقول كذا و كذا. فقال خالد: أ و ما تعدّه صاحبا؟! ثم قدّمه فضرب عنقه و أعناق أصحابه، فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطّاب تكلّم فيه عند أبي بكر رضي اللّه عنه، و قال: عدوّ اللّه عدا على امرئ مسلم فقتله، ثم نزا على امرأته.

و أقبل خالد بن الوليد قافلا حتّى دخل المسجد و عليه قباء له، و عليه صدأ الحديد، معتجرا بعمامة قد غرز فيها أسمها، فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم [1] من رأسه فحطّمها ثم قال: أ قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته، و اللّه لأرجمنّك بأحجارك [2]! و لا يكلّمه خالد بن الوليد و لا يظنّ إلّا أن رأى أبي بكر على مثل رأي عمر فيه، حتّى دخل على أبي بكر فأخبره الخبر و اعتذر إليه، فعذره أبو بكر و تجاوز له عمّا كان في حربه تلك.

فخرج خالد حين رضي عنه أبو بكر، و عمر جالس في المسجد الحرام، فقال: هلمّ إليّ يا ابن أم شملة [3]. فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه، فلم يكلّمه و دخل بيته. و كان الذي قتل مالك بن نويرة عبد [بن‌] [4] الأزور الأسديّ.

ضرار قاتل مالك.

و قال محمد بن جرير:/ قال ابن الكلبي: الذي قتل مالك بن نويرة ضرار بن الأزور.

حجج المختلفين في عذر خالد

و هكذا روى أبو زيد عمر بن شبّة [5] عن أصحابه، و أبو خليفة عن محمد بن سلام [6] قال:

قدم مالك بن نويرة على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فيمن قدم من أمثاله من العرب، فولّاه صدقات قومه بني يربوع، فلما مات النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم اضطرب فيها فلم يحمد أمره، و فرّق ما في يده من إبل الصدقة، فكلّمه الأقرع بن حابس المجاشعيّ، و القعقاع بن معبد بن زرارة [7] الدارميّ فقالا له: إنّ لهذا الأمر قائما و طالبا، فلا تعجل بتفرقة ما في يدك. فقال:

أراني اللّه بالنّعم المندّى‌

ببرقة رحرحان و قد أراني [8]

تمشّى يا ابن عوذة في تميم‌

و صاحبك الأقيرع تلحياني‌

حميت جميعها بالسّيف صلتا

و لم ترعش يداي و لا بناني‌

يعني أمّ القعقاع، و هي معاذة بنت ضرار بن عمرو. و قال أيضا:

و قلت خذوا أموالكم غير خائف‌

و لا ناظر فيما يجي‌ء من الغد [9]

فإن قام بالأمر المخوّف قائم‌

منعنا و قلنا الدين دين محمّد


[1] في معظم الأصول «السهم»، و الوجه ما أثبت من ها، مب الطبري.

[2] هذا الصواب من أ، م و الطبري. و في ح: «بأحجاره» و في س «بأحجار».

[3] ح، أ، مب «سلمة» و في سائر النسخ «مسلمة» و أثبت ما في الطبري.

[4] التكملة من الطبري. و ترجمة عبد بن الأزور في «الإصابة» 5262، و هو أخو ضرار.

[5] أبو زيد: كنية عمر بن شبة. و في الأصول اما عدا ح، مب «أبو زيد بن عمر بن شبة». و كلمة «عن» مقحمة.

[6] «طبقات الشعراء» لابن سلام 79- 82.

[7] في الأصول ما عدا «ها» مب «زياد» صوابه في ها و «الطبقات».

[8] النعم: الإبل. و تنديتها: أن يوردها فتشرب قليلا ثم يجي‌ء بها ترعى ثم يردّها إلى الماء. «الخزانة» (1: 236)، و في «الخزانة» سنة أبيات.

[9] البيتان في «الإصابة» أيضا 7690.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست