responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 146

لقاء جبيلة و ربيعة لعمرو و شدّتهما عليه‌

و ذكر ابن الكلبي [1] و محمد بن كناسة أنّ جبيلة بن سويد بن ربيعة بن رباب، لقي عمرو بن معد يكرب و هو يسوق ظعنا له فقال عمرو لأصحابه: قفوا حتّى آتيكم بهذه الظعن. فقرّب نحوه حتى إذا دنا منه قال: خلّ سبيل الظّعن. قال: فلم إذا ولدتني؟ ثم شدّ على عمرو فطعنه فأذراه عن فرسه و أخذ فرسه، فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما وراءك؟ قال: كأنّي رأيت منيّتي في سنانه.

و بنو كنانة يذكرون أنّ ربيعة بن مكدّم الفراسيّ، طعن عمرو بن معد يكرب فأذراه عن فرسه و أخذ فرسه. و أنّه لقيه مرّة أخرى فضربه فوقعت الضربة في قربوس السّرج فقطعه حتّى عض السيف بكاثبة [2] الفرس، فسالمه عمرو و انصرف.

سؤال عمرو لمجاشع ابن مسعود

قال المدائني: حدّثني مسلمة بن محارب، عن داود بن أبي هند قال:

حمل عمرو بن معد يكرب حمالة [3]، فأتى مجاشع بن مسعود يسأله فيها.

/ و قال خالد بن خداش: حدّثني أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن قال:

بلغني أنّ عمرا أتى مجاشع بن مسعود فقال له: أسألك حملان [4] مثلي، و سلاح مثلي. قال: إن شئت أعطيتك ذاك من مالي. ثم أعطاه حكمه. و كان الأحنف أمر له بعشرين ألف درهم، و فرس جواد عتيق، و سيف صارم، و جارية نفيسة، فمرّ ببني حنظلة فقالوا له: يا أبا ثور، كيف رأيت صاحبك؟ فقال: للّه بنو مجاشع ما أشدّ في الحرب لقاءها، و أجزل في اللّزبات عطاءها [5]، و أحسن في المكرمات ثناءها، لقد قاتلتها فما أقللتها [6]، و سألتها فما أبخلتها، و هاجيتها فما أفحمتها!!.

قوّة عمرو بن معد يكرب‌

و قال أبو المنهال عيينة بن المنهال: سمعت أبي يحدث قال:

جاء رجل و عمرو بن معد يكرب واقف بالكناسة [7] على فرس له، فقال: لأنظرن ما بقي من قوّة أبي ثور.

فأدخل يده بين ساقيه و بين السّرج، و فطن عمرو فضمّها عليه و حرك فرسه، فجعل الرجل يعدو مع الفرس لا يقدر أن‌


[1] ما عدا مط، حا، مب، ط «ابن النطاح».

[2] الكاثبة: هي من الفرس مجتمع كتفيه قدام السرج.

[3] الحمالة، كسحابة: الدية يحملها قوم عن قوم.

[4] الحملان، مصدر حمل. عنى به ما يحمل عليه.

[5] اللزبة: الشدة و القحط. و الجمع بسكون الزاي لأنه صفة.

[6] أقللتها، القاف، أي عددتها قليلة. و في ط، أ «أفللتها» فإن صحت كانت مأخوذة من الفل، و هم القوم المنهزمون و في ها:

«فللتها».

[7] الكناسة، بالضم: محلة بالكوفة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست