هو عبد اللّه بن الزّبعري
بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن
مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار.
حاله قبل الإسلام و
بعده:
و هو أحد شعراء قريش
المعدودين. و كان يهجو المسلمين و يحرّض عليهم كفار قريش في شعره، ثم أسلم بعد ذلك
فقبل النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم إسلامه و أمّنه يوم الفتح.
و هذه/ الأبيات يقولها ابن
الزبعري في غزوة أحد.
حدّثنا بالخبر في ذلك محمد
بن جرير الطبري قال حدّثنا ابن حميد قال: حدّثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدّثني
محمد بن مسلم بن عبد اللّه بن شهاب الزّهري، و محمد بن يحيى بن حيان [1]، و عاصم
بن عمرو بن قتادة، و الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ و غيرهم من
علمائنا، كلّهم قد حدّث ببعض هذا الحديث، فقد اجتمع حديثهم كلّهم فيما سقت من الحديث
عن يوم أحد. قالوا:
خبر غزوة أحد:
لمّا أصيبت قريش، أو من
قاله منهم يوم بدر من كفار قريش، من أصحاب القليب، فرجع فلّهم إلى مكة [2]، و رجع
أبو سفيان بن حرب بعيره، مشى عبد اللّه بن أبي ربيعة، و عكرمة بن أبي جهل، و صفوان
بن أمية، في رجال من/ قريش، ممن أصيب آباؤهم [و أبناؤهم] [3] و إخوانهم ببدر،
فكلّموا أبا سفيان بن حرب و من كان له [4] في تلك العير من قريش تجارة، فقال أبو
سفيان: يا معشر قريش، إنّ محمدا قد وتركم و قتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على
حربه، لعلّنا أن ندرك ثأرا ممن أصيب منا. ففعلوا، فاجتمعت قريش لحرب رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلّم، حين فعل ذلك أبو سفيان و أصحاب العير بأحابيشها [5] و من
أطاعها من قبائل كنانة و أهل تهامة، و كلّ أولئك قد استغووا [6] على حرب
[1]
حبان هذا، بفتح الحاء و تشديد الباء
كما في «القاموس» و «تقريب التهذيب». و لمحمد بن
يحيى بن حبّان ترجمة في «تهذيب التهذيب». أ «حسّان» و س «حبّان»، صوابه في سائر النسخ.