responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 100

صور أخرى من جزع يزيد على حبابة:

و روى الزبير، عن مصعب بن عثمان، عن عبد اللّه بن عروة بن الزبير قال:

خرجت مع أبي إلى الشأم في زمن يزيد بن عبد الملك، فلما ماتت حبابة و أخرجت لم يستطع يزيد الركوب من الجزع و لا المشي، فحمل على منبر على رقاب الرجال، فلما دفنت قال: لم أصلّ عليها، انبشوا عنها. فقال له مسلمة: نشدتك اللّه يا أمير المؤمنين، إنّما هي أمة من الإماء، و قد واراها الثرى! فلم يأذن للناس بعد حبابة إلّا مرة واحدة. قال: فو اللّه ما استتمّ دخول الناس حتى قال/ الحاجب: أجيزوا رحمكم اللّه. و لم ينشب يزيد أن مات كمدا.

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال: حدّثنا عمر بن شبّة قال: حدّثني إسحاق قال حدّثني ابن أبي الحويرث الثقفي، قال:

لما ماتت حبابة جزع عليها يزيد جزعا شديدا، فضمّ جويرية لها كانت تخدمها إليه، فكانت تحدّثه و تؤنسه، فبينا هو يوما يدور في قصره إذ قال لها: هذا الموضع الذي كنا فيه. فتمثلت:

كفى حزنا للهائم الصبّ أن يرى‌

منازل من يهوى معطّلة قفرا

فبكى حتّى كاد يموت. ثم لم تزل [1] تلك الجويرية معه يتذكّر بها حبابة حتّى مات.

صوت‌

أ يدعونني شيخا و قد عشت حقبة

و هنّ من الأزواج نحوي نوازع‌

و ما شاب رأسي من سنين تتابعت‌

عليّ و لكن شيبته الوقائع‌

الشعر لأبي الطّفيل صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و الغناء لإبراهيم، خفيف ثقيل أوّل بالوسطى، عن عمرو و غيره.


[1] ط، ح، ها، مط «ثم ترك».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست