responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 498

عثمان بن شيبة مبخّلا، و كان حمّاد عجرد يهجوه، فجاء رجل كان يقول الشعر/ إلى حمّاد فقال له:

أعنّي من غناك ببيت شعر

على فقري لعثمان بن شيبة

فقال [له حمّاد [1]]:

فإنّك إن رضيت به خليلا

ملأت يديك من فقر و خيبه‌

/ فقال له الرجل: جزاك اللّه خيرا، فقد عرّفتني من أخلاقه ما قطعني عن مدحه، فصنت وجهي عنه.

هجاؤه مطيع بن إياس‌

أخبرني عيسى بن الحسين الورّاق قال: حدّثنا ابن إسحاق عن أبيه قال: كان حمّاد عجرد يهوى غلاما من أهل البصرة من موالي العتيك يقال له: أبو بشر الحلو ابن الحلال- أحسبه من موالي المهلّب- و كان موصوفا بالجمال، فاندس له مطيع بن إياس، و لم يزل يحتال عليه حتى وطئه، فغضب حمّاد عجرد من ذلك، و نشب بينهما بسببه هجاء، فقال فيه حمّاد:

يا مطيع النّذل أنت ال

يوم مخذول جهول‌

لا يغرّنك غرور

ذو أفانين ملول‌

ليس يحلو الفعل منه‌

و هو يحلو ما يقول‌

ملذانيّ [2] مع الرّي

ح إذا مالت يميل‌

و جواد بالمواعي

د و بالبذل بخيل‌

ليس يرضيه من الجع

ل كثير أو [3] قليل‌

ذاك ما اخترت خليلا

بئس و اللّه الخليل‌

إنما يكفيك أن يأ

تيك في السرّ رسول‌

ساخرا منك يمنّي

ك أمانيّ تطول‌

و قال في مطيع أيضا و قد لجّ الهجاء بينهما:

عجبت للمدّعي في الناس منزلة

و ليس يصلح للدّنيا و للدّين‌

لو أبصروا فيك وجه الرأي ما تركوا

حتى يشدّوك كرها شدّ مجنون‌

/ ما نال قطّ مطيع فضل منزلة

إلّا بأن صرت أهجوه و يهجوني‌

و لو تركت مطيعا لا أجاوبه‌

لكان ما فيه م الآفات يكفيني‌

يختار قرب الفحول المرد معتمدا

جهلا و يترك قرب الخرّد العين [4]


[1] ساقطة من ب و س. و قد أثبتناها عن باقي الأصول.

[2] الملذانيّ: الكذوب الّذي لا يصحّ ودّه.

[3] كذا في ب، س. و الّذي في ط، مط، مب، «إذا عيف القليل».

[4] الخرّد: جمع خريدة، و هي البكر لم تمسس. و العين: جمع عيناء، و هي الواسعة العين.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست