أبي عمرو بن العلاء، و
كانت لأبي عمرو جارية يقال لها منيعة، و كانت رسحاء [1] عظيمة البطن، و كانت تسخر
[2] بحمّاد، فقال حمّاد لأبي عمرو: أغن عنّي [3] جاريتك فإنّها حمقاء، و قد
استغلقت [4] لي، فنهاها أبو عمرو فلم تنته فقال لها حماد عجرد:
قال: فلمّا سمعها محمّد
قال له: عليك لعنة اللّه، أي شيء حملك على هجائي، و إنما انتظرت أن يفرغ لك من
الطعام؟ قال: الجوع و حياتك حملني عليه، و إن زدت في الإبطاء زدت في القول، فمضى
مبادرا حتى جاء بالمائدة.
ردّه على حفص بن أبي وزة
حين طعن على مرقش
أخبرني الحسين بن يحيى و
عيسى بن الحسين و وكيع و ابن أبي/ الأزهر قالوا: حدّثنا حماد بن إسحاق عن أبيه
قال: كان حفص بن أبي وزّة صديقا لحمّاد عجرد، و كان حفص مرميا بالزّندقة، و كان
أعمش أفطس أغضف [7] مقبّح الوجه، فاجتمعوا يوما على شراب، و جعلوا يتحدّثون و
يتناشدون، فأخذ حفص بن أبي وزّة يطعن على مرقّش و يعيب شعره و يلحّنه، فقال له
حمّاد: