responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 484

حرا كان للعزّاب سهلا و لم يكن‌

أبيّا على ذي الزوجة المتودّد

أصيب زناة القوم لمّا توجّهت‌

به أمّ حمّاد إلى المضجع الرّدي [1]

لقد كان للأدنى و للجار و العدا

و للقاعد المعترّ و المتزيّد [2]

راوية بشار ينشده شعرا لحماد

أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد قال: حدّثنا أبو حاتم قال: قال يحيى بن الجون العبديّ راوية بشّار:

[أنشدت بشّارا] [3] يوما قول حمّاد:

ألا قل لعبد اللّه إنّك واحد

و مثلك في هذا الزمان كثير

قطعت إخائي ظالما و هجرتني‌

و ليس أخي من في الإخاء يجور

أديم لأهل الودّ ودّي، و إنّني‌

لمن رام هجري ظالما لهجور

و لو أن بعضي رابني لقطعته‌

و إنّي بقطع الرائبين جدير

فلا تحسبن منحي لك الودّ خالصا

لعزّ و لا أنّي إليك فقير

و دونك حظّي منك لست أريده‌

طوال اللّيالي ما أقام ثبير [4]

/ فقال بشّار: ما قال حمّاد شعرا قطّ هو أشدّ علي من هذا، قلت: كيف ذاك و لم يهجك فيه؟ و قد هجاك في شعر كثير فلم تجزع. قال: لأن هذا شعر جيّد و مثله يروى، و أنا أنفس [5] عليه أن يقول شعرا جيّدا.

إعجاب محمّد بن النطاح بشعره‌

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدّثني هارون بن عليّ بن يحيى المنجّم قال: حدّثني عليّ بن مهديّ قال: حدّثني محمّد بن النطّاح قال: كنت شديد الحبّ لشعر حمّاد عجرد، فأنشدت يوما أخي بكر بن النطّاح قوله في بشّار:

أسأت في ردّي على ابن استها

إساءة لم تبق إحسانا [6]

فصار إنسانا بذكري له‌

و لم يكن من قبل إنسانا

قرعت سنّي ندما سادما

لو كان يغني ندمي الآنا [7]


[1] في الأصول «إلى مضجع» و هو تحريف، و التصويب عن «مختار الأغاني».

[2] في ب، س، ها «و للقاصد المعتل و المتردد. و ما أثبتناه عن ط، مط، مب».

[3] هذه التكملة ساقطة من ب، س، ج. و قد أثبتناها عن ط، مط، مب، ها.

[4] ثبير: جبل بظاهر مكة.

[5] نفس عليه الشي‌ء كفرح نفاسة: لم يره أهلا له.

[6] في ب، س «أسأت في ردّي لمن أسأنا» و التصويب عن ج، ط، مط، مب، ها. و معنى «على ابن استها» على ابن الأمة، و كانت العرب تسمي بني الأمة «بني استها» و يقال للذي ولدته أمه «يا ابن استها» يعنون است أمة ولدته، أي أنه ولد من استها، قال الأعشى:

أسفها أوعدت يا ابن استها

لست على الأعداء بالقادر

انظر ( «لسان العرب» مادّة سته).

[7] السدم محرّكة: الهمّ أو مع ندم أو غيظ مع حزن، سدم كفرح فهو سادم و سدمان.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست