responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 474

السّخل غرّ و همّ الذئب فرصته‌

و الذئب يعلم ما في السّخل من طيب [1]

فلمّا قرأ هذين البيتين قال: انظروا لا يكون هذا المؤدّب لوطيّا، ثم قال: انفوه عن الدار، فأخرج عنها، و جي‌ء بمؤدّب غيره، و وكّل به تسعون خادما يتناوبون، يحفظون الصبيّ، فخرج قطرب هاربا مما شهر به إلى عيسى بن إدريس العجلي بن أبي دلف فأقام معه بالكرج إلى أن مات.

/ أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا أحمد بن الحارث، عن المدائنيّ قال: لمّا قال حمّاد عجرد في بشّار:

و يا أقبح من قرد

إذا ما عمي القرد

قال بشّار: لا إله إلّا اللّه، قد و اللّه كنت أخاف أن يأتي به، و اللّه لقد وقع لي هذا البيت منذ أكثر من عشرين سنة، فما نطقت به خوفا من أن يسمع فأهجى به، حتى وقع عليه النّبطيّ ابن الزانية.

كان أبو حنيفة صديقا له‌

قال أبو الفرج: نسخت من كتاب عبد اللّه بن المعتزّ، حدّثني العجليّ قال: حدّثني أبو دهمان قال: كان أبو حنيفة الفقيه صديقا لحمّاد عجرد، فنسك أبو حنيفة و طلب الفقه، فبلغ [2] فيه ما بلغ و رفض حمّادا و بسط لسانه فيه، فجعل حمّاد يلاطفه حتى يكفّ عن ذكره، و أبو حنيفة يذكره، فكتب إليه حمّاد بهذه الأبيات:

إن كان نسكك لا يتمّ‌

بغير شتمي و انتقاصي‌

/ أو لم تكن إلّا به‌

ترجو النجاة من القصاص‌

فاقعد و قم بي كيف [3] شئ

ت مع الأداني و الأقاصي‌

فلطالما زكّيتني‌

و أنا المقيم على المعاصي‌

أيّام تأخذها و تع

طي في أباريق الرّصاص‌

قال: فأمسك أبو حنيفة رحمه اللّه بعد ذلك عن ذكره خوفا من لسانه.

كان يحيى بن زياد صديقا له‌

و قد أخبرني بهذا الخبر محمّد بن خلف وكيع قال: حدّثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن النّضر بن حديد قال:

كان حمّاد عجرد صديقا ليحيى بن زياد، [و كانا يتنادمان و يجتمعان على ما يجتمع عليه مثلهما، ثم إن يحيى بن زياد [4]] أظهر تورّعا/ و قراءة و نزوعا عمّا كان عليه، و هجر حمّادا و أشباهه، فكان إذا ذكر عنده ثلبه و ذكر تهتّكه و مجونه، فبلغ ذلك حمّادا، فكتب إليه:

هل تذكرن دلجي إلي

ك على المضمّرة القلاص [5]


[1] في ب، س «وهم الناس».

[2] ساقطة من ب، س.

[3] في «ها» «حيث».

[4] تكملة عن ط، مط، ها، مب. و سقطت من ب، س، ج.

[5] الدلج: السير من أوّل الليل. و في ط، مط «المضبّرة». و المضبّرة: المكتنزة اللحم. و القلوص من الإبل: الشابة أو الباقية على السير، و الجمع قلائص و قلص، و جمع الجمع قلاص.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست