responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 467

إن دهرا ركبت فيه على بغ

ل و أوقفته بباب الأمير

لجدير ألّا نرى فيه خيرا

لصغير منّا و لا لكبير

ما امرؤ ينتقيك يا عقدة الكل

ب لأسراره بجدّ بصير [1]

لا و لا مجلس أجنّك للّ‌

ذّات يا عجرد الخنا بستير [2]

يعني بهذا القول محمّد بن أبي العبّاس السفّاح، و كان عجرد في ندمائه، فبلغ هذا الشعر أبا جعفر، فقال لمحمد:

ما لي و لعجرد يدخل عليك؟ لا يبلغني أنّك أذنت له، فقال: و عجرد مأخوذ من المعجرد، و هو العريان في اللّغة، يقال: تعجرد الرجل إذا تعرّى فهو يتعجرد تعجردا: و عجردت الرجل أعجرده عجردة إذا عرّيته.

الحمادون الثلاثة

أخبرني إسماعيل بن يونس قال: حدّثنا عمر بن شبّة، و أخبرني إبراهيم بن أيّوب عن ابن قتيبة، و نسخت من كتاب عبد اللّه بن المعتز، حدّثني الثقفيّ عن إبراهيم بن عمر العامريّ قال: كان بالكوفة ثلاثة نفر يقال لهم الحمّادون: حمّاد عجرد و حمّاد الراوية، و حمّاد [بن‌] [3] الزّبرقان، يتنادمون على الشراب، و يتناشدون الأشعار و يتعاشرون معاشرة جميلة، و كانوا كأنهم نفس واحدة، يرمون بالزندقة جميعا و أشهرهم بها حمّاد عجرد.

/ أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحيّ أبو خليفة إجازة عن التوّزيّ [4]: أن حمادا لقّب بعجرد لأن أعرابيا مرّ به في يوم شديد البرد و هو عريان/ يلعب مع الصّبيان فقال له: تعجردت يا غلام؛ فسمّي عجردا.

قال أبو خليفة: المتعجرد: المتعرّي؛ و العجرد أيضا: الذهب.

سبب مهاجاة بشار

أخبرني أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى، عن علي بن مهدي، عن عبد اللّه بن عطية، عن عبّاد بن الممزّق، و أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قال: حدّثنا عمر بن شبة قال: كان السبب في مهاجاة حمّاد عجرد بشّارا أنّ حمّادا كان نديما لنافع بن عقبة، فسأله بشّار تنجّز حاجة له من نافع، فأبطأ عنها، فقال بشار فيه:

مواعيد حمّاد سماء مخيلة

تكشّف عن رعد و لكن ستبرق [5]

إذا جئته يوما أحال على غد

كما وعد الكمّون ما ليس يصدق [6]

و في نافع عنّي جفاء، و إنّني‌

لأطرق أحيانا، و ذو اللّبّ يطرق‌


[1] عقدة الكلب: قضيبه.

[2] أجنك: سترك. الخنا: الفحش. ستير: مستور.

[3] كذا في ط، مط، ها، مب. و قد سقطت هذه الكلمة من ب، س، ج.

[4] كذا في ط، مط، ها. و هو الصواب. و الّذي في ب، س، ج: الثوري؛ و هو تصحيف.

[5] السحابة المخيلة: الّتي تحسبها ماطرة.

[6] يعني أنه كلما تطلب السعي تمهل و سوّف و قال: غدا غدا، و هذا المعنى وارد في كلامهم، من ذلك قول القائل:

لا تجعلنا ككمّون بمزرعة

إن فاته الماء أروته المواعيد

«المحاسن و الأضداد» ص 70.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست