responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 450

إلى كرمان يحملن المنايا

بكلّ ثنيّة يوقدن نارا [1]

شوازب لم يصبن الثار حتى‌

رددناها مكلّمة مرارا [2]

و يشجرن العوالي السّمر حتّى‌

ترى فيها عن الأسل ازورارا [3]

غداة تركن مصرع عبد ربّ‌

يثرن عليه من رهج عصارا [4]

و يوم الزحف بالأهواز ظلنا

نروّي منهم الأسل الحرارا [5]

فقرّت أعين كانت حديثا

و لم يك نومها إلا غرارا [6]

صنائعنا السّوابغ و المذاكى‌

و من بالمصر يحتلب العشارا [7]

/ فهنّ يبحن كلّ حمى عزيز

و يحمين الحقائق و الذّمارا [8]

طوالات المتون يصنّ إلا

إذا سار المهلّب حيث سارا

فلولا الشّيخ بالمصرين ينفي‌

عدوّهم لقد تركوا الديارا [9]

و لكن قارع الأبطال حتى‌

أصابوا الأمن و اجتنبوا الفرارا [10]

إذا وهنوا و حلّ بهم عظيم‌

يدقّ العظم كان لهم جبارا

و مبهمة يحيد الناس عنها

تشبّ الموت شدّ لها الإزارا

شهاب تنجلي الظّلماء عنه‌

يرى في كلّ مبهمة منارا

/ بل الرحمن جارك إذ وهنّا

بدفعك عن محارمنا اختيارا

براك اللّه حين براك بحرا

و فجّر منك أنهارا غزارا

و قد مضت هذه الأبيات متقدّمة فيما سلف من أخبار كعب و شعره.

شعره في المهلب و ولده‌

أخبرني عمي قال: حدّثنا محمّد بن سعد الكراني قال: حدّثني العمريّ عن العتبيّ قال: قال عبد الملك بن‌


[1] كرمان: بلد بفارس. و الثنية: الطريق في الجبل.

[2] خيول شوازب، أي ضوامر، جمع شازب، مكلمة: مجرّحة.

[3] السمر و الأسل: الرماح. و العوالي: جمع عالية، و هي القناة المستقيمة. و ازورّ عنه: انحرف و مال.

[4] ولي عبد ربه الصغير أمر الأزارقة بعد خلع قطريّ، و نشبت الحرب بينه و بين المهلب فأجلت الوقعة عنه قتيلا، و بذا خمدت حروب الأزارقة. و الرهج و يحرك: الغبار. و العصار: الغبار الشديد.

[5] الحرار: جمع حرّان، و هو العطشان.

[6] كذا في جميع الأصول. و رواية ابن أبي الحديد «حزينا» و حزين كقتيل يستوي فيه المذكر و المؤنث و المفرد و المثنى و الجمع.

[7] صنائع: جمع صنيعة، و هي المعروف و الإحسان. السوابغ: جمع سابغة، و هي الدرع التامة الطويلة. و المذاكى: الخيل الّتي أتى عليها بعد قروحها سنة أو سنتان. و العشار: جمع عشراء، و هي من النوق الّتي مضى لحملها عشرة أشهر، أو هي من الإبل كالنفساء من النساء.

[8] فهن، أي السوابغ و المذاكي. و في ط، مط مب، ها «بهن نبيح». و الذمار: ما يلزمك حفظه و حمايته.

[9] المصران: الكوفة و البصرة. تركوا الديار: أي ترك الديار أهلوها.

[10] في ج، ط، مط «و اجتلبوا». و في ها «و احتلوا القرارا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست