responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 439

حتى إذا حمس الوغى و جعلتهم‌

نصب الأسنّة أسلموك و طاروا [1]

إن يقتلوك فإنّ قتلك لم يكن‌

عارا عليك، و بعض قتل عار [2]

هجاؤه لربيعة

قال أبو الفرج: و نسخت من كتاب المرهبي قال: كانت ربيعة لما حالفت اليمن و حشدت مع يزيد بن المهلب تنزل حواليه هي و الأزد، فاستبطأته ربيعة في بعض الأمر، فشغبت عليه حتى أرضاها فيه، فقال ثابت قطنة يهجوهم:

عصافير تنزو في الفساد، و في الوغى‌

إذا راعها روع جماميح بروق [3]

/ الجماميح: ما نبت على رءوس القصب مجتمعا، و واحده جماح، فإذا دقّ تطاير. و بروق: نبت ضعيف.

أ أحلم عن ذبّان بكر بن وائل‌

و يعلق من نفسي الأذى كلّ معلق [4]

أ لم أك قد قلّدتكم طوق خزية

و أنكلت عنكم فيكم كلّ ملصق [5]

لعمرك ما استخلفت بكرا ليشغبوا

عليّ، و ما في حلفكم من معلّق [6]

ضممتكم ضمّا إليّ و أنتم‌

شتات كفقع القاعة المتفرّق [7]

فأنتم على الأدنى أسود خفيّة

و أنتم على الأعداء خزّان سملق [8]

شعره لما منعه قتيبة بن مسلم‌

أخبرني محمّد بن خلف بن المرزبان قال: حدّثني أبو بكر العامريّ قال: قال القحذميّ: دخل ثابت قطنة على بعض أمراء خراسان- أظنّه قتيبة [9] بن مسلم- فمدحه و سأله حاجة، فلم يقضها له، فخرج من بين يديه و قال لأصحابه: لكن يزيد بن المهلب لو سألته هذا أو أكثر منه لم يردني [10] عنه، و أنشأ يقول:

أبا خالد لم يبق بعدك سوقة

و لا ملك ممّن يعين على الرّفد [11]


[1] أسلموك: خذلوك.

[2] في «وفيات الأعيان»، و «مغني اللبيب» 1: 24 «و رب قتل عار» و هو على تقدير «هو عار».

[3] نزا: وثب. و الروع: الفزع.

[4] الذبان: الذباب، و في ج «دبان» و في ب و س «ديان» و هو تصحيف، و في س «من نفس الأذى»، و في ج، ب، س «و تعلق» و هو تصحيف.

[5] أي كل ملصق فيكم، و أنكلت الحجر عن مكانه: دفعته عنه.

[6] من معلق، أي من شي‌ء يتعلق به و يعتمد عليه.

[7] شتات، أي ذوو شتات و هو الفرقة، و من أمثال العرب: أذل من فقع بقرقر، و الفقع بالفتح و يكسر: البيضاء الرخوة من الكمأة، و الجمع فقعة كقردة. و القاع و القاعة و القرقر: أرض مطمئنة سهلة مستوية، و ذلك لأن الفقعة لا تمتنع على من اجتناها، أو لأنها توطأ بالأرجل لأنها لا أصول لها و لا أغصان.

[8] في ج «أسود خيفة» و في ب و س «أسود مخيفة» و التصويب عن ط، مط. و خفية هي أجمة في سواد الكوفة تنسب إليها الأسود، فيقال أسود خفية. و السملق: الأرض المستوية الجرداء الّتي لا شجر بها، و خزان: جمع خزز بضم ففتح و هو ذكر الأرانب، و هي معروفة بالجبن.

[9] ولاه الحجاج خراسان بعد يزيد بن المهلب سنة 86، و قتل سنة 96.

[10] كذا في ب، س، ج، و الّذي في ط، مط «لما ردّني».

[11] أبو خالد: كنية يزيد بن المهلب، و الرفد: العطاء.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست