responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 433

و لا أرى أن ذنبا بالغ أحدا

م الناس شركا إذا ما وحّدوا الصمدا [1]

لا نسفك الدم إلّا أن يراد بنا

سفك الدماء طريقا واحدا جددا [2]

من يتّق اللّه في الدنيا فإنّ له‌

أجر التقيّ إذا وفّى الحساب غدا

و ما قضى اللّه من أمر فليس له‌

ردّ، و ما يقض من شي‌ء يكن رشدا

كلّ الخوارج مخط في مقالته‌

و لو تعبّد فيما قال و اجتهدا

أما عليّ و عثمان فإنهما

عبدان لم يشركا باللّه مذ عبدا

و كان بينهما شغب و قد شهدا

شقّ العصا، و بعين اللّه ما شهدا [3]

يجزى عليّ و عثمان بسعيهما

و لست أدري بحقّ أيّة وردا

اللّه يعلم ما ذا يحضران به‌

و كلّ عبد سليقى اللّه منفردا

/ قال أبو الفرج: و نسخت من كتاب بخط المرهبيّ الكوفي في شعر ثابت قطنة، قال: لما ولي سعيد بن عبد العزيز [4] بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية خراسان بعد عزل عبد الرحمن بن نعيم، جلس يعرض الناس و عنده حميد الرّؤاسي و عبادة المحاربي، فلما دعي بثابت قطنة تقدّم، و كان تامّ السلاح، جواد الفرس، فارسا من الفرسان، فسأله عنه، فقيل: هذا ثابت قطنة، و هو أحد فرسان الثغور، فأمضاه و أجاز على اسمه، فلما/ انصرف قال له حميد و عبادة: هذا أصلحك اللّه الّذي يقول:

إنا لضرّابون في حمس الوغى‌

رأس الخليفة إن أراد صدودا [5]

فقال سعيد: عليّ به، فردّوه و هو يريد قتله، فلما أتاه قال له: أنت القائل:

إنا لضرّابون في حمس الوغى‌

قال: نعم، أنا القائل:

إنا لضرّابون في حمس الوغى‌

رأس المتوّج إن أراد صدودا

عن طاعة الرحمن أو خلفائه‌

إن رام إفسادا و كرّ عنودا

فقال له سعيد: أولى لك، لو لا أنّك خرجت منها لضربت عنقك، قال: و بلغ ثابتا ما قاله حميد و عبادة، فأتاه عبادة معتذرا، فقال [له‌] [6]: قد قبلت عذرك، و لم يأته حميد، فقال ثابت يهجوه:

و ما كان الجنيد و لا أخوه‌

حميد من رءوس في المعالي‌


[1] بالغ أحدا، أي بالغ من أحد.

[2] طريق جدد: مستو.

[3] في ب، س: الشغب. و هو تهييج الشر. و في أ، ج، ط، مط «الشعب». و الشعب: الصدع و التفرّق. و يقال: شقوا عصا المسلمين: أي شقوا اجتماعهم و ائتلافهم.

[4] في ب، س «العزى».

[5] حمس الأمر كفرح حمسا: اشتد.

[6] عن «ط» و سقطت من جميع الأصول.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست