/ قال أبو الفرج: و نسخت من كتاب بخط المرهبيّ الكوفي
في شعر ثابت قطنة، قال: لما ولي سعيد بن عبد العزيز [4] بن الحارث بن الحكم بن أبي
العاص بن أمية خراسان بعد عزل عبد الرحمن بن نعيم، جلس يعرض الناس و عنده حميد
الرّؤاسي و عبادة المحاربي، فلما دعي بثابت قطنة تقدّم، و كان تامّ السلاح، جواد
الفرس، فارسا من الفرسان، فسأله عنه، فقيل: هذا ثابت قطنة، و هو أحد فرسان الثغور،
فأمضاه و أجاز على اسمه، فلما/ انصرف قال له حميد و عبادة: هذا أصلحك اللّه الّذي
يقول:
فقال سعيد: عليّ به،
فردّوه و هو يريد قتله، فلما أتاه قال له: أنت القائل:
إنا لضرّابون في حمس
الوغى
قال: نعم، أنا القائل:
إنا لضرّابون في حمس
الوغى
رأس المتوّج إن أراد صدودا
عن طاعة الرحمن أو
خلفائه
إن رام إفسادا و كرّ عنودا
فقال له سعيد: أولى لك، لو
لا أنّك خرجت منها لضربت عنقك، قال: و بلغ ثابتا ما قاله حميد و عبادة، فأتاه
عبادة معتذرا، فقال [له] [6]: قد قبلت عذرك، و لم يأته حميد، فقال ثابت يهجوه: