responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 422

يداك ابن مروان يد تقتل العدا

و في يدك الأخرى غياث [1] و نائل‌

إذا أمطرتنا منك يوما سحابة

روينا بما جادت علينا [2] الأنامل‌

/ فلا زلت يا بشر بن مروان سيّدا

يهلّ علينا منك طلّ و وابل‌

فأنت المصفّى يا ابن مروان و الّذي‌

توافت إليه بالعطاء القبائل‌

يرجّون فضل اللّه عند دعائكم‌

إذا جمعتكم و الحجيج المنازل‌

و لو لا بنو مروان طاشت حلومنا

و كنّا فراشا أحرقتها الشعائل‌

شعره في أمير المؤمنين‌

فأمر له بجائزة و كساه خلعة، و قال له: إني أريد أن أوفدك على أمير المؤمنين، فتهيّأ لذلك يا ابن الزّبير، قال:

أنا فاعل أيّها الأمير، قال: فما ذا تقول له إذا وفدت عليه و لقيته [3] إن شاء اللّه. فارتجل من وقته هذه القصيدة ثم قال:

أقول: أمير المؤمنين عصمتنا

ببشر من الدهر الكثير الزّلازل [4]

و أطفأت عنا نار كلّ منافق‌

بأبيض بهلول طويل الحمائل [5]

نمته قروم من أمية للعلى‌

إذا افتخر الأقوام وسط المحافل [6]

هو القائد الميمون و العصمة الّتي‌

أتى حقّها فينا على كل باطل‌

أقام لنا الدين القويم بحلمه‌

و رأي له فضل على كل قائل‌

أخوك أمير المؤمنين و من به‌

نجاد و نسقى صوب أسحم هاطل [7]

/ إذا ما سألنا رفده هطلت لنا

سحابة كفّيه بجود و وابل [8]

حليم على الجهّال منا و رحمة

على كلّ حاف من معدّ و ناعل‌

/ فقال بشر لجلسائه: كيف تسمعون؟ هذا و اللّه الشعر، و هذه القدرة عليه! فقال له حجّار بن أبجر العجلي، و كان من أشراف أهل الكوفة، و كان عظيم المنزلة عند بشر: هذا أصلح اللّه الأمير أشعر الناس و أحضرهم قولا إذا أراد،


- و الروح: اسمان لجمع قاعد و رائح، و قيل: هو جمع، و في ط، ب، س «و حابل» و في ج «و حامل» و هو تحريف.

[1] كذا في ب و س و الّذي في ج، ط، مط «عقاب».

[2] كذا في ط، مط و الّذي في ب، س، ج «عليه».

[3] في س، ب «و ألقيته» و هو تحريف.

[4] الزلازل: البلايا و الشدائد.

[5] إذا قالت العرب: فلان أبيض، فالمعنى نقاء العرض من الدنس و العيوب، و هو كثير في شعرهم، لا يريدون به بياض اللون، و لكنهم يريدون المدح بالكرم و نقاء العرض. و البهلول: السيد الجامع لكل خير. الحمائل جمع حمالة بالكسر، و هي علاقة السيف. و طويل الحمائل كناية عن أنه طويل القامة.

[6] يقال: نماه جده: إذا رفع إليه نسبه، و منه قوله «نماني إلى العياء كل سميدع» و قروم جمع قرم بالفتح: و هو السيد.

[7] الصوب: المطر، أسحم: أي سحاب أسحم: و هو الأسود المتكاثف.

[8] الجود: المطر الغزير، أو ما لا مطر فوقه، جمع جائد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست