responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 419

مدح ابن أم الحكم فلم يعطه فهجاه‌

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال: حدّثنا الزبير بن بكّار قال: حدّثني عمي قال: [لما] [1] ولي عبد الرحمن ابن أم الحكم الكوفة، مدحه عبد اللّه بن الزّبير، فلم يثبه، و كان قدم في هيئة رثّة، فلما اكتسب و أثرى بالكوفة تاه و تجبّر، فقال ابن الزّبير فيه:

تبقّلت لما أن أتيت بلادكم‌

و في مصرنا أنت الهمام القلمّس [2]

أ لست ببغل أمّه عربية

أبوك حمار أدبر الظهر ينخس [3]

قال: و كان بنو أمية إذا رأوا عبد الرحمن يلقّبونه البغل، و غلبت عليه حتى كان يشتم من ذكر بغلا، يظنّه يعرّض به.

شعره في مقتل عبد اللّه بن الزبير

أخبرني عمي قال: حدّثنا الكرانيّ عن العمري عن العتبي قال: لمّا قتل عبد اللّه بن الزّبير صلب الحجّاج [4] جسده، و بعث برأسه إلى عبد الملك، فجلس على سريره و أذن للناس فدخلوا عليه، فقام عبد اللّه بن الزّبير الأسدي فاستأذنه في الكلام، فقال له: تكلّم و لا تقل إلّا خيرا، و توخّ الحقّ فيما تقوله، فأنشأ يقول:

/

مشى ابن الزبير القهقرى فتقدمت‌

أميّة حتّى أحرزوا القصبات‌

و جئت المجلّي يا ابن مروان سابقا

أمام قريش تنفض العذرات [5]

فلا زلت سبّاقا إلى كل غاية

من المجد نجّاء من الغمرات [6]

قال: فقال له: أحسنت فسل حاجتك: فقال له: أنت أعلى عينا بها و أرحب صدرا يا أمير المؤمنين؛ فأمر له بعشرين ألف درهم و كسوة، ثم قال له: كيف قلت؟ فذهب يعيد هذه الأبيات، فقال: لا، و لكن أبياتك في المحلّ [7] فيّ و في الحجّاج الّتي قلتها: فأنشده:

شعره في المحل و في الحجاج‌

كأني بعبد اللّه يركب ردعه‌

و فيه سنان زاعبيّ محرّب [8]


[1] عن ط و مط.

[2] القلمس: البحر، و الرجل الخير المعطاء، و السيد العظيم، و الرجل الداهية المنكر البعيد الغور. تبقل: خرج يطلب البقل.

[3] أدبر: وصف من الدبر بالتحريك و هو الجرح الّذي يكون في ظهر الدابة.

[4] في ط و مط «جسمه».

[5] في الأصل «المعلى، و إنما هو «المجلي» السابق من الخيل. و العذرة: الناصية، و قيل هي الخصلة من الشعر، و عرف الفرس و ناصيته.

[6] الغمرات: جمع غمرة: و هي الشدة، و من أمثالهم «غمرات ثم ينجلين». و في ب، س «إلى المجد» و هو تحريف و التصويب عن ط، مط.

[7] كان عبد اللّه بن الزبير يدعى المحل، لإحلاله القتال في الحرم، و في ذلك يقول رجل في رملة بنت الزبير:

ألا من القلب معنى غزل‌

بذكر المحلة أخت المحل‌

- «الكامل» للمبرد 2: 598 طبع أوربا.

[8] يقال للقتيل: ركب ردعه: إذا خر لوجهه على دمه. زاعبي: في ط، ج، و في ب «زاغبي» و هو تصحيف، و زاعب بلد أو رجل و منه الرماح الزاعبية أو هي الّتي إذا هزت كأن كعوبها يجري بعضها في بعض. و حرب السنان: حدّده.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست