أبو الشبل اسمه عاصم بن
وهب من البراجم، مولده الكوفة، و نشأ و تأدّب بالبصرة.
مجونه و اتصاله
بالمتوكل
أخبرني بذلك الحسن بن علي،
عن ابن مهرويه، عن علي بن الحسن الأعرابي.
و قدم إلى سرّ من رأى في
أيّام المتوكّل و مدحه، و كان طبّا [1] نادرا، كثير الغزل ماجنا، فنفق [2] عند
المتوكّل بإيثاره العبث، و خدمه، و خصّ به، فأثرى و أفاد، فذكر لي عمّي عن محمّد
بن المرزبان بن الفيرزان عن أبيه أنّه لما مدحه بقوله:
أقبلي فالخير مقبل
و اتركي قول المعلّل
وثقي بالنّجح إذ أب
صرت وجه المتوكّل
ملك ينصف يا ظا
لمتي فيك و يعدل
فهو الغاية و المأ
مول يرجوه المؤمّل
أمر له بألف درهم لكل بيت،
و كانت ثلاثين بيتا، فانصرف بثلاثين ألف درهم.
الغناء في هذه الأبيات
لأحمد المكّي رمل بالبنصر.
أخبرني يحيى بن علي، عن
أبي أيوب المديني، عن أحمد بن المكّي قال: غنّيت المتوكّل صوتا شعره لأبي الشبل
البرجميّ و هو:
أقبلي فالخير مقبل
و دعي قول المعلّل
/ فأمر لي [3] بعشرين ألف درهم، فقلت: يا سيدي أسأل
اللّه أن يبلّغك الهنيدة، فسأل عنها الفتح فقال: يعني مائة سنة، فأمر لي بعشرة
آلاف أخرى.
و حدّثنيه الحسن بن علي عن
هارون بن محمّد الزيات، عن أحمد بن المكي مثله.
دعته جاريته فقال شعرا
حدّثني الحسن بن علي قال:
حدّثنا ابن مهرويه قال: حدّثني أبو الشبل عاصم بن وهب الشاعر، و هو القائل: