responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 333

8أخبار ابن أبي الزوائد و نسبه‌

نسبه‌

اسمه سليمان بن يحيى بن زيد بن معبد بن أيّوب بن هلال بن عوف بن نضلة بن عصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور. و يقال له ابن أبي الزوائد أيضا. شاعر مقلّ، من مخضرمي الدّولتين، و كان يؤمّ الناس في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

شعره في جارية كان يتعشقها

أخبرني بذلك محمّد بن خلف وكيع قال: حدّثنا ابن أبي خيثمة عن بعض رجاله عن الأصمعيّ، و أخبرني وكيع قال: حدّثني طلحة بن عبد اللّه الطّلحيّ قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل قال:

كان ابن أبي الزوائد يتعشّق جارية سوداء مولاة الصّهيبيّين [1]، و كان يختلف إليها و هي في النّخل بحاجزة.

فلمّا حان الجداد قال:

حجيج أمسى جداد حاجزة

فليت أنّ الجداد لم يحن [2]

و شتّ بين و كنت لي سكنا

فيما مضى كان ليس بالسّكن [3]

/ قد كان لي منك ما أسرّ به‌

و ليت ما كان منك لم يكن [4]

/ نعفّ في لهونا و يجمعنا ال

مجلس بين العريش و الجرن [5]

يعجبنا اللّهو و الحديث و لا

نخلط في لهونا هنا بهن [6]

لو قد رحلت الحمار منكشفا

لم أرها بعدها و لم ترني [7]

فقال له أبو محمّد الجمحيّ: إنّ الشعراء يذكرون في شعرهم أنّهم رحلوا الإبل و النّجائب، و أنت تذكر أنّك رحلت حمارا. فقال: ما قلت إلّا حقّا، و اللّه ما كان لي شي‌ء أرحله غيره. قال: و قال فيها أيضا:


[1] نسبة إلى صهيب بن سنان الرومي، و هو من النمر بن قاسط، سبته الروم و هو غلام صغير، فنشأ بالروم، ثم ابتاعته كلب منهم و قدمت به مكة، فاشتراه منهم عبد اللّه بن جدعان و أعتقه. و قد أسلم و هاجر إلى المدينة و شهد بدرا و أحدا و الخندق و المشاهد كلها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و مات بالمدينة سنة 38 ه و دفن بالبقيع.

[2] جد النخل كنصر جدا و جدادا، كسحاب و كتاب: صرمه و قطعه. و أمسى هنا تامة. و المفهوم من السياق أنه ينادي معشوقته فيقول: يا حجيج حان قطع و حاجزة اسم البقعة الّتي كان فيها النخل.

[3] شت كضرب: فرّق. و البين هنا: البعد و الفراق.

[4] في ب، س «و كان ما كان».

[5] الجرن كقفل، و الجرين: موضع تجفيف التمر و هو له كالبيدر للحنطة. و جمع جرين: أجرنة و جرن كعنق.

[6] الهن: كناية عما يستفحش ذكره من الرجل و المرأة.

[7] رحل البعير كمنع: حط عليه الرحل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست