اسمه سليمان بن يحيى بن
زيد بن معبد بن أيّوب بن هلال بن عوف بن نضلة بن عصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن
هوازن بن منصور. و يقال له ابن أبي الزوائد أيضا. شاعر مقلّ، من مخضرمي الدّولتين،
و كان يؤمّ الناس في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
شعره في جارية كان
يتعشقها
أخبرني بذلك محمّد بن خلف
وكيع قال: حدّثنا ابن أبي خيثمة عن بعض رجاله عن الأصمعيّ، و أخبرني وكيع قال:
حدّثني طلحة بن عبد اللّه الطّلحيّ قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل قال:
كان ابن أبي الزوائد
يتعشّق جارية سوداء مولاة الصّهيبيّين [1]، و كان يختلف إليها و هي في النّخل
بحاجزة.
فقال له أبو محمّد
الجمحيّ: إنّ الشعراء يذكرون في شعرهم أنّهم رحلوا الإبل و النّجائب، و أنت تذكر
أنّك رحلت حمارا. فقال: ما قلت إلّا حقّا، و اللّه ما كان لي شيء أرحله غيره.
قال: و قال فيها أيضا:
[1]
نسبة إلى صهيب بن سنان الرومي، و هو
من النمر بن قاسط، سبته الروم و هو غلام صغير، فنشأ بالروم، ثم ابتاعته كلب منهم و
قدمت به مكة، فاشتراه منهم عبد اللّه بن جدعان و أعتقه. و قد أسلم و هاجر إلى المدينة
و شهد بدرا و أحدا و الخندق و المشاهد كلها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم،
و مات بالمدينة سنة 38 ه و دفن بالبقيع.
[2]
جد النخل كنصر جدا و جدادا، كسحاب و
كتاب: صرمه و قطعه. و أمسى هنا تامة. و المفهوم من السياق أنه ينادي معشوقته
فيقول: يا حجيج حان قطع و حاجزة اسم البقعة الّتي كان فيها النخل.