responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 325

تمثل المتوكل بشعره حينما غاضبته قبيحة

حدّثني عمّي قال: حدّثني يزيد بن محمّد المهلّبي قال:

كنّا عند المتوكل يوما و قد غاضبته قبيحة، فخرج إلينا فقال: من ينشدني منكم شعرا في معنى غضب قبيحة عليّ، و حاجتي أن أخضع لها حتى ترضى؟ فقلت له: لقد أحسن محمّد بن حازم الباهليّ يا أمير المؤمنين حيث يقول:

صفحت برغمي عنك صفح ضرورة

إليك و في قلبي ندوب من العتب [1]

خضعت و ما ذنبي إن الحبّ عزّني [2]

فأغضيت صفحا عن معالجة الحبّ‌

و ما زال بي فقر إليك منازع‌

يذلّل منّي كلّ ممتنع صعب‌

إلى اللّه أشكو أنّ ودّي محصّل‌

و قلبي جميعا عند مقتسم القلب [3]

و الغناء لعبيدة الطّنبوريّة رمل بالوسطى- قال: أحسنت و حياتي يا يزيد! و أمر بأن يغنّى فيه، و أمر لي بألف دينار.

هجاؤه بني نمير

حدّثني الحسن بن عليّ قال: حدّثني ابن مهرويه قال: حدّثنا عليّ بن خالد البرمكيّ قال:

سافر محمّد بن حازم الباهليّ سفرا، فمرّ بقوم من بني نمير، فسلّوا منه بعيرا له عليه ثقله [4]؛ فقال يهجوهم:

/

نمير: أجبنا حيث يختلف القنا

و لؤما و بخلا عند زاد و مزود [5]؟

و منع قرى الأضياف من غير علّة

و لا عدم، إلا حذار التّعوّد

و بغيا على الجار الغريب إذا طرا

عليكم و ختل الرّاكب المتفرّد [6]

/ على أنكم ترضون بالذّلّ صاحبا

و تعطون من لا حاكم الضّيم عن يد [7]

أما و أبي إنّا لنعفو و إنّنا

على ذاك أحيانا نجور و نعتدي‌

نكيد العدا بالحلم من غير ذلّة

و نغشى الوغى بالصّدق لا بالتّوعّد

نفى الضّيم عنّا أنفس مضريّة

صراح و طعن الباسل المتمرّد [8]

و إنّا لمن قيس بن عيلان في الّتي‌

هي الغاية القصوى بعزّ و سودد


[1] في ج «يذوب من العقب» و هو تحريف.

[2] عزني: غلبني.

[3] محصل: مجمع ثابت.

[4] في الأصول «فسلوا عليه بعيرا ...» و سلوا: استلوا. و الثقل: متاع المسافر.

[5] المزود: وعاء الزاد.

[6] طرأ على القوم: أتاهم من غير أن يعلموا. و في الأصول «طرأ إليكم». و الختل: الخدع.

[7] لاحاه: نازعه. و عن يد: عن ذلة.

[8] في الأصول «صراخ بالخاء المعجمة» و هو تصحيف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست