responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 312

سدنا فسوددنا عود و سوددكم‌

مؤخّر عند أصل العجب و الذّنب [1]

قال: و إنّما نسبه إلى الرّوم لأنه كان أحمر. فيقال: إنّ النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نهاه عن هذا القول في قيس، و قال: إن إسماعيل بن إبراهيم- صلّى اللّه عليهما و سلّم- كان أحمر. فأجابه قيس بن/ عاصم فقال:

ما في بني الأهتم من طائل‌

يرجى و لا خير له يصلحون‌

قل لبني الحيريّ مخصوصة

تظهر منهم بعض ما يكتمون‌

لو لا دفاعي كنتم أعبدا

مسكنها الحيرة فالسّيلحون [2]

جاءت بكم عفرة من أرضها

حيريّة ليست كما تزعمون‌

في ظاهر الكفّ و في بطنها

و سم [3] من الدّاء الّذي تكتمون‌

ارتداده‌

و ذكر علّان أنّ قيسا ارتدّ بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم عن الإسلام، و آمن بسجاح، و كان مؤذّنها، و قال في ذلك:

أضحت نبيّتنا أنثى نطيف بها

و أصبحت أنبياء اللّه ذكرانا

قال: ثم لمّا تزوّجت سجاح بمسيلمة الكذّاب الحنفيّ و آمنت به آمن به قيس معها. فلمّا غزا خالد بن الوليد اليمامة و قتل اللّه مسيلمة أخذ قيس بن عاصم أسيرا، فادّعى عنده أنّ مسيلمة أخذ ابنا له، فجاء يطلبه. فأحلفه خالد على ذلك، فحلف فخلّى سبيله، و نجا منه بذلك.

قصته مع عبادة بن مرثد

قال: و مما يعيّرون به أنّ عبادة بن مرثد بن عمرو بن مرثد أسر قيس بن عاصم و سبى أمّه و أختيه يوم أبرق الكبريت [4]، ثم منّ عليهم فأطلقهم بغير فداء، فلم يثبه قيس و لم يشكره على فعله بقول يبلغه. فقال عبادة في ذلك:

على أبرق الكبريت قيس بن عاصم‌

أسرت و أطراف القناقصد حمر [5]

متى يعلق السّعديّ منك بذمّة

تجده إذا يلقى و شيمته الغدر

قال: و كان قيس بن عاصم يسمّى في الجاهلية الكودن.

قصته مع زيد الخيل‌

و كان زيد الخيل الطائيّ خرج عن قومه و جاور بني منقر، فأغارت عليهم بنو عجل و زيد فيهم، فأعانهم و قاتل بني عجل قتالا شديدا، و أبلى بلاء حسنا، حتى انهزمت عجل؛ فكفر قيس فعله و قال: ما هزمهم غيري. فقال زيد


[1] العجب: أصل الذنب و مؤخر كل شي‌ء.

[2] السيلحون: بلد قرب الحيرة بين الكوفة و القادسية.

[3] في «معجم البلدان» «وشم».

[4] أبرق الكبريت: موضع كان به يوم من أيام العرب.

[5] قصد: قطع، جمع قصدة كقطعة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست