responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 284

كان محمّد بن يسير يعاشر ولد جعفر بن سليمان، فأخذ منه قثم بن جعفر ألواح آبنوس كان يكتب فيها بالليل، فقال ابن يسير في ذلك:

أبقت الألواح إذ أخذت‌

حرقة في القلب تضطرم‌

زانها فصّان من صدف‌

و احمرار السّيّر [1] و القلم‌

و تولّى أخذها قثم‌

لا تولّى نفعها قثم‌

شعره إلى بعض الهاشميين و قد جفاه‌

أخبرني الأخفش قال: حدّثنا محمّد بن يزيد قال:

كان محمّد بن يسير يعاشر بعض الهاشميين، ثم جفاه الهاشميّ لملال كان فيه فكتب إليه ابن يسير قوله:

قد كنت منقبضا و أنت بسطتني‌

حتى انبسطت إليك ثم قبضتني‌

أذكرتني خلق النّفاق و كان لي‌

خلقا فقد أحسنت إذ أذكرتني‌

لو دام ودّك و انبسطت إلى امرئ‌

في الودّ بعدك كنت أنت غررتني‌

فهلمّ نجتذب التّذاكر بيننا

و نعود بعد كأنّنا لم نفطن [2]

قوله و قد أفاق من سكر

أخبرني أحمد بن العبّاس العسكريّ قال: حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال: حدّثنا مسعود بن يسير قال:

شرب محمّد بن يسير نبيذا مع قوم فأسكروه، حتى خرج من عندهم و هو لا يعقل فأخذ رداءه و عثر في طريقه و أصاب وجهه آثار؛ فلما أفاق أنشأ يقول:

شاربت قوما لم أطق شربهم‌

يغرق في بحرهم بحري‌

لمّا تجارينا إلى غاية

قصّر عن صبرهم صبري‌

خرجت من عندهم مثخنا [3]

تدفعني الجدر إلى الجدر

مقبّح المشي كسير الخطا

تقصر عند الجدّ عن سيري [4]

فلست أنسى ما تجشّمت [5] من‌

كدح و من جرح و من أثر [6]

و شقّ ثوب و توى [7] آخر

و سقطة بان بها ظفري‌


[1] السير: ما قد من الجلد طولا.

[2] فطن إليه و له، كفرح و نصر و كرم: فهم.

[3] أثخنه: أوهنه بالجراحة و أضعفه.

[4] في الأصول:

«مقبح المشي كثير الخطا

يقصر عند الجدّ عن سري»

[5] في الأصول «ما نحبى: من» و هو تحريف و الوزن غير مستقيم؛ و قد صححته كما ترى.

[6] الكدح: كل أثر من خدش أو عض. و قيل: الكدح أكبر من الخدش. و الأثر: أثر الجرح يبقى بعد البرء.

[7] توى كفرح توى: هلك. و في ب، س «و ثور أخد» و في ج: «و ثوى أخذ» و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست