responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 274

رجلاي لم تألما نكبا كأنّهما

قطّا و قدّا و إدماجا مدا كان [1]

/ كأن ما بهما أخطو إذا ارتهيا

في سكّة من أي ذاك سماكان [2]

/ إن تبعثا في دهاس تبعثا رهجا

أوفى حزون ذكا فيها شهابان [3]

فالحمد للّه يا عمرو الّذي بهما

عن العواري و عن ذا الناس أغناني‌

قصة جلة التمر و شعره إلى والي البصرة في ذلك‌

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال حدّثنا محمّد بن داود بن الجرّاح قال حدّثني محمّد بن سعد الكرانيّ قال:

كنّا في حلقة التّوّزيّ [4]، فلما تقوّضت أنشدنا محمّد بن يسير لنفسه قوله:

جهد المقلّ إذا أعطاه مصطبرا

و مكثر من غنى سيّان في الجود [5]

لا يعدم السائلون الخير أفعله‌

إمّا نوالي و إمّا حسن مردود [6]

فقلنا له: ما هذا التكارم [7]! و قمنا إلى بيته فأكلنا من جلّة [8] تمر كانت عنده أكثرها و حملنا بقيّتها. فكتب إلى والي البصرة عمر بن حفص:

يا أبا حفص بحرمتنا

عنّ نفسا حين تنتهك [9]

خذ لنا ثأرا بجلّتنا

فبك الأوتار تدّرك [10]

/ كهف كفّي حين تطرحها

بين أيدي القوم تبترك [11]

زارنا زور فلا سلموا

و أصيبوا أيّة سلكوا [12]


[1] لم تألما نكبا، أي من نكب، يقال: نكب الحجر رجله أو ظفره نكبا إذا أصابها. قطا، في الأصول «فظا» و هو تصحيف، و القط:

القطع عرضا أو عامة. و القدّ: القطع المستطيل أو الشق طولا. و المداك، كالمدوك، و زان مبرد: مدقّ الطيب.

[2] كذا في الأصول!!

[3] الدهاس: المكان السهل ليس برمل و لا تراب. و الرهج: الغبار. و الحزون: جمع حزن (بالفتح)، و هو ما غلظ من الأرض. و ذكت النار تذكو: اشتدّ لهبها. و الشهاب: شعلة من نار ساطعة. و في ب، س: «إن يبعثاني دهاسا يبعثا» و في ج: «إن يبعثاني دهاث يبعثا» و هو تحريف.

[4] التوّزي: نسبة إلى توّز بلد بفارس؛ و هو عبد اللّه بن محمّد بن هارون التوزي، من أئمة اللغة و النحو بالبصرة، و قرأ على الجرمي كتاب سيبويه، و توفى سنة 238 ه.

[5] قبل هذين البيتين في «الشعر و الشعراء»:

ما ذا عليّ إذا ضيف تأوّبني‌

ما كان عندي إذا أعطيت مجهودي‌

[6] في «الشعر و الشعراء»: «نوالا».

[7] التكارم: التظاهر بالكرم و ادّعاؤه.

[8] الجلة: وعاء من خوص.

[9] عناه: جشمه العناء و أتعبه، و عناه أيضا: حبسه حبسا طويلا. حين تنتهك، أي تنتهك حرمتنا.

[10] الأوتار: جمع وتر (بالكسر) و هو الثأر. تدّرك: تدرك.

[11] الكهف: الملجأ و الوزر. و ابتركت السحابة: اشتد انهلالها و ألحت بالمطر.

[12] في الأصول «فلا سلم» و الصواب من «الشعر و الشعراء». و الزور: الزائرون.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست