responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 260

/

أنّى لك الحرقات فيما بيننا!

عنن بعيد منك يا ابن حمام [1]

أقبلت تزجي ناقة متباطئا

علطا تزجّيها بغير خطام‌

تزجي: تسوق، علطا: لا خطام عليها و لا زمام، أي أتيت هكذا من العجلة- فأجابه الحصين بن الحمام:

برج يؤثّمني و يكفر نعمتي‌

صمّي لما قال الكفيل صمام [2]

مهلا أبا زيد فإنّك إن تشأ

أوردك عرض مناهل أسدام [3]

أوردك أقلبة إذا حافلتها

خوض القعود خبيئة الأخصام [4]

أقبلت من أرض الحجاز بذمّة

عطلا أسوّقها بغير خطام [5]

في إثر إخوان لنا من طيئ‌

ليسوا بأكفاء و لا بكرام‌

لا تحسبنّ أخا العفاطة أنني‌

رجل بخبرك ليس بالعلّام [6]

فاستنزلوك و قد بللت نطاقها

عن بنت أمّك و الذيول دوامي [7]

/ ثم ناصب الحصين بن الحمام البرج الحرب، فقتل من أصحاب البرج عدّة و هزم، سائرهم،/ و استنقذ ما في أيديهم، و أسر البرج، ثم عرف له حقّ ندامه و عشرته إياه فمنّ عليه و جزّ ناصيته و خلّى سبيله. فلما عاد البرج إلى قومه و قد سبّه الحصين بما فعل بأخته لامهم و قال: أشعتم ما فعلت بأختي و فضحتموني، ثم ركب رأسه و خرج من بين أظهرهم فلحق ببلاد الروم، فلم يعرف له خبر إلى الآن.

و قال ابن الكلبيّ: بل شرب الخمر صرفا حتى قتلته.

غارته على بني عقيل و بني كعب و شعره في ذلك‌

أخبرني ابن دريد قال: حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال:

جمع الحصين بن الحمام جمعا من بني عديّ ثم أغار على بني عقيل و بني كعب فأثخن فيهم و استاق نعما كثيرا و نساء، فأصاب أسماء بنت عمرو سيّد بني كعب فأطلقها و منّ عليها، و قال في ذلك:


[1] أنى لك الحرقات: أي من أين لك قرابتهم. عنّ الشي‌ء عننا: ظهر أمامك و عرص. أي إن ما عنّ لك في هذا الشأن بعيد و باطل.

[2] أثمه تأثيما: قال له أثمت. الكفيل هنا: الّذي لا يثبت على ظهر الدابة (انظر «تاج العروس») و من أمثال العرب: صمى صمام، و الخطاب للداهية. و صمام كقطام: الداهية الشديدة. و صمى صمام أي زيدي يا داهية.

[3] العرض من النهر و البحر: وسطه. مياه أسدام: متغيرة.

[4] كذا في الأصول. و الأقلبة: جمع قليب و هي البئر. و الأخصام: جمع خصم بالضم. و خصم كل شي‌ء: طرفه و جانبه. و لعل صوابه:

أوردك أقلبة إذا ما خلتها الخ‌

و المعنى على ذلك: أوردك أقلبة خبيئة الأخصام إذا ما ظننتها سهلة الاستقاء غير شاقة كالمخاضة الّتي تخوضها القعود بسهولة، أو لعل صوابه «أوردك أقلبة أجاجا ماؤها: خوص القعور ...» و خوص (بالضم) جمع خوصاء، و بئر خوصاء: بعيدة القعر لا يروي ماؤها الأنعام.

[5] بذمة: أي بناقة ذمة أي مفرطة الهزال شبه الهالكة، فهي مذمومة لأجل ذلك؛ من قولهم: بئر ذمة أي قليلة الماء مذمومة. العطل في الأصل: المرأة ليس عليها حلي، يريد أن الناقة ليس عليها زمام، أو هو «علطا» كما جاء في بيت البرج بن الجلاس السابق.

[6] الخبر: العلم بالشي‌ء. و في ب، س: «كالعلام» و هو تحريف.

[7] كذا في «مختار الأغاني الكبير» ج 3: ص 408 و في الأصول: «من بيت أمك» و هو تصحيف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست