responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 257

و أجرد كالسّرحان يضربه النّدى‌

و محبوكة كالسيّد شقّاء صلدما [1]

يطأن من القتلى و من قصد القنا

خبارا فما يجرين إلا تقحّما [2]

/ عليهنّ فتيان كساهم محرّق‌

و كان إذا يكسو اجاد و أكرما [3]

/ صفائح بصرى أخلصتها قيونها

و مطّردا من نسج داود مبهما [4]

جزى اللّه عنا عبد عمرو ملامة

و عدوان سهم ما أذلّ و ألأما

فلست بمبتاع الحياة بسبّة

و لا مرتق من خشية الموت سلّما

رثاؤه نعيم بن الحارث‌

و قال أبو عبيدة:

و قتل في تلك الحرب نعيم بن الحارث بن عباد بن حبيب بن وائلة بن سهل، قتلته بنو صرمة يوم دارة موضوع، و كان وادّا للحصين فقال يرثيه:

قتلنا خمسة و رموا نعيما

و كان القتل للفتيان زينا

لعمر الباكيات على نعيم‌

لقد جلّت رزيّته علينا

فلا تبعد نعيم فكلّ حيّ‌

سيلقى من صروف الدهر حينا [5]

لومه بني حميس حين فارقوا قومه‌

قال أبو عبيدة:

ثم إن بني حميس كرهوا مجاورة بني سهم ففارقوهم و مضوا، فلحق بهم الحصين بن الحمام فردّهم و لامهم على كفرهم نعمته و قتاله عشيرته عنهم، و قال في ذلك:

إنّ امرأ بعدي تبدّل نصركم‌

بنصر بني ذبيان حقّا لخاسر [6]


- و نظائره. و الخيل المسومة: الّتي عليها سمة أي علامة تعرف بها، و المرسلة عليها ركبانها.

[1] السرحان: الذئب، و كذا السيد. و المحبوك: الفرس الشديد الخلق القويّ. و الأشق من الحيل: ما يشتق في عدوه و يذهب يمينا و شمالا كأنه يميل في أحد شقيه، و الطويل. يقال: فرس أشق، و الأنثى شقاء. و في ب، س: «نيقا» و هو تحريف، و الصلدم:

الصلب، و الشديد الحافر.

[2] انقصد الرمح: انكسر نصفين حتى يبين، و كل قطعة قصدة بالكسر و الجمع قصد. و الخبار من الأرض: ما لان و استرخى و كانت فيه أحجار، و في ب، س: «جيادا»، و في ج «شريحا» و هو تحريف. و تقحم الأمر: رمى بنفسه فيه، و في «المفضليات» و «منتهى الطلب»: «إلا تجشما».

[3] محرق: لقب الحارث بن عمرو ملك الشام من آل جفنة. و إنما سمي بذلك لأنه أوّل من حرق العرب في ديارهم. فهم يدعون آل محرق؛ و هو أيضا لقب عمرو بن هند لأنه حرق مائة من بني تميم.

[4] في ب، س: «محكما». و القيون: جمع قين بالفتح، و هو الحداد. و مطردا: أي و درعا مطردا (و الدرع قد تذكر) و اطرد الشي‌ء: تبع بعضه بعضا، و اطرد الأمر: استقام. و المعنى تتابعت حلقاتها و اتصلت، و مبهما: لا مأتى له و لا ثلم فيه.

[5] فلا تبعد: فلا تهلك. و الحين: الموت.

[6] في البيت خرم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست