responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 13  صفحه : 76

9- أخبار العتابي و نسبه

هو كلثوم بن عمرو بن أيوب بن عبيد بن حبيش بن أوس بن مسعود بن عمرو بن كلثوم الشاعر، و هو ابن مالك عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب. شاعر مترسّل بليغ مطبوع، متصرّف في فنون الشّعر و مقدّم. من شعراء الدولة العباسية، و منصور النّمريّ تلميذه و راويته، و كان منقطعا إلى البرامكة، فوصفوه للرّشيد، و وصلوه به، فبلغ عنده كلّ مبلغ، و عظمت فوائده منه، ثم فسدت الحال بينه و بين منصور و تباعدت. و أخبار ذلك تذكر في مواضعها.

و أخبرني الحسن بن علي، قال: حدّثني القاسم بن مهرويه، قال: حدّثني جعفر بن المفضّل، عن رجل من ولد إبراهيم الحرّاني [1]، قال: كثر الشّعراء بباب المأمون، فأوذن بهم، فقال لعليّ بن صالح صاحب المصلّى:

أعرضهم، فمن كان منهم مجيدا فأوصله إليّ، و من كان غير مجيد فاصرفه. و صادف ذلك شغلا من عليّ بن صالح كان يريد أن يتشاغل به عن أمر نفسه، فقام مغضبا، و قال: و اللّه لأعمّنّهم بالحرمان، ثم جلس لهم، و دعا بهم فجعلوا يتغالبون [2] على القرب منه، فقال لهم: على رسلكم فإنّ المدى أقرب من ذلك، هل فيكم من يحسن أن يقول كما قال أخوكم العتابيّ:

ما ذا عسى مادح يثني عليك و قد

ناداك في الوحي تقديس و تطهير

فتّ الممادح إلّا أنّ ألسننا

مستنطقات بما تحوى الضّمائير

/ قالوا: لا و اللّه ما بنا أحد يحسن أن يقول مثل هذا، قال: فانصرفوا جميعا.

قيل في شعر العتابيّ تكلف و نفاه آخرون‌

/ أخبرني الحسن، قال: حدّثنا ابن مهرويه، قال: حدّثني أبو بكر أحمد بن سهل، قال: تذاكرنا شعر العتّابيّ، فقال بعضنا: فيه تكلّف، و نصره بعضنا، فقال شيخ حاضر: ويحكم أ يقال إن في شعره تكلفا؟ و هو القائل:

رسل الضّمير إليك تترى‌

بالشّوق ظالعة و حسرى [3]

متزجّيات ما يني

ن على الوجى من بعد مسرى [4]

ما جفّ للعينين بع

دك يا قرير العين مجرى‌

فاسلم سلمت مبرّأ

من صبوتي أبدا معرّى [5]


[1] حران: مدينة عظيمة مشهورة بينها و بين الرها يوم، و بين الرقة يومان، على طريق الموصل و الشام. و قيل إنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان. و حراني: منسوب إليها، و يقال حراني على غير قياس.

[2] يتغالبون: يتدافعون و يتسابقون.

[3] ظالعة: ظلع السائر: غمز في مشيته و ظهر عرجه. الحسرى: المتعبة المعياة، من حسر كضرب و خرج: تعب و أعيا.

[4] المتزجيات: المنساقة. ما ينين: ما يبطئن و لا يفترن. و الوجى: الحفا.

[5] الصبوة: جهلة الفتوة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 13  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست