responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 13  صفحه : 186

قال: إنّك لها هنا يا عاضّ بظر أمّه. قال: أعيذك باللّه أن يتحدث العرب أنّ الشيطان نطق على فيك بما تنطق به الأمة الفسلة، و ايم اللّه ما هاهنا داد أريده على المجلس أحد [1] إلّا قد كانت أمّه كذلك.

والد مطيع بن إياس‌

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا علي بن محمّد بن سليمان النوفلي عن أبيه قال: كان إياس بن مسلم، أبو مطيع بن إياس شاعرا، و كان قد وفد إلى نصر بن سيّار بخراسان فقال فيه:

/

إذا ما نعالي من خراسان أقبلت‌

و جاوزت منها مخرما ثم مخرما [2]

ذكرت الّذي أوليتني و نشرته‌

فإن شئت فاجعلني لشكرك سلّما

جد مطيع بن إياس فأما نسب أبي قرعة هذا فإنه سلمى بن نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عديّ بن الدّيل بن بكر بن عبد مناة. ذكر ذلك المدائني. و كان سلمى بن نوفل جوادا. و فيه يقول الشاعر:

يسوّد أقوام و ليسوا بسادة

بل السيّد الميمون سلمى بن نوفل [3]

رجع الخبر إلى سياقة نسب مطيع بن إياس و أخباره‌

صفة مطيع و ذكر نشأته‌

و هو شاعر من مخضرمي الدّولتين الأمويّة و العباسية، و ليس من فحول الشعراء في تلك، و لكنه كان ظريفا خليعا حلو العشرة، مليح النّادرة، ماجنا متّهما في دينه بالزندقة، و يكنى أبا سلمى. و مولده و منشؤه الكوفة، و كان أبوه من أهل فلسطين الذين أمدّ بهم عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف في وقت قتاله ابن الزبير و ابن الأشعث، فأقام بالكوفة و تزوّج بها، فولد له مطيع.

صلته بالولاة و الخلفاء

أخبرني بذلك الحسين بن يحيى، عن حمّاد عن أبيه، و كان منقطعا إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك، و متصرّفا بعده في دولتهم، و مع أوليائهم و عمّالهم و أقاربهم لا يكسد عند أحد منهم، ثم انقطع في الدولة العباسية إلى جعفر بن أبي جعفر المنصور، فكان معه حتّى مات، و لم أسمع له مع أحد منهم خبرا إلا حكاية بوفوده على سليمان بن علي، و أنّه ولّاه عملا. و أحسبه مات في تلك الأيام.

رأي بعض الناس فيه‌

حدّثني عمي الحسن بن محمّد، قال: حدّثني محمّد بن سعد الكرانيّ عن العمري عن العتبي عن أبيه قال:

قدم البصرة علينا شيخ من أهل الكوفة لم أر قطّ أظرف لسانا و لا أحلى حديثا منه، و كان يحدّثني عن مطيع بن إياس، و يحيى بن زياد، و حماد الراوية، و ظرفاء الكوفة، بأشياء من أعاجيبهم و طرفهم، فلم يكن يحدّث عن أحد بأحسن مما كان يحدّثني عن مطيع بن إياس، فقلت له: كنت و اللّه أشتهي أن أرى مطيعا، فقال: و اللّه لو رأيته للقيت‌


[1] كذا وردت هذه العبارة و في ح «أحدا».

[2] عنى بالنعال ذوات النعال، و هي الإبل. أو لعلها: «بغالي». مخرم الجبل و السيل: أنفه. و المخارم: الطرق في غلظ.

[3] و كذا في «الإصابة» 3407. و في «الكامل» 74، 75 ليبسك: «سلم بن نوفل».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 13  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست