و كانت وفاة
أبي الأسود فيما ذكره المدائني في «الطاعون الجارف» سنة تسع و ستين و له خمس و
ثمانون سنة.
قال المدائنيّ:
و قد قيل إنه مات قبل ذلك؛ و هو أشبه القولين بالصواب، لأنا لم نسمع له في فتنة
مسعود و أمر المختار [1] بذكر، و ذكر مثل هذا القول بعينه. و الشك فيه هل أدرك
«الطاعون الجارف» أولا، عن يحيى بن معين.
أخبرني به
الحسن بن عليّ عن أحمد بن زهير عن المدائني و يحيى بن معين:
صوت
لعمرك أيها الرجل
لأي الشكل تنتقل
أ تهجر آل زينب أم
تزورهم فتعتدل؟
هم ركب لقوا ركبا
كما قد تجمع السّبل
فذلك دأبنا و بذا
ك تجري بيننا الرسل
الشعر لأبي
نفيس بن يعلى بن منية، و الغناء لمعبد خفيف ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى الوسطى، و
فيه لابن سريج رمل بالوسطى، و لجميلة خفيف رمل بالبنصر.
[1]
هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي، كان قد خرج يطلب بدم الحسين رضي اللّه عنه
و نشبت بينه و بين مصعب بن الزبير وقائع انتهب بقتله سنة 67.