responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 506

فتبسم زياد و قال: أما إذا كان هذا قولك فقد قبلت عذرك و عفوت عن ذنبك.

استشير في رجل أن يولى ولاية فقال شعرا

أخبرني هاشم بن محمد قال حدّثني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعيّ عن عمه عن عيسى بن عمر قال:

سئل أبو الأسود عن رجل، و استشير في أن يولّى ولاية، فقال أبو الأسود: هو ما علمته: أهيس أليس، ألدّ ملحس [1]، أن أعطى انتهر [2]، و إن سئل أزر [3]. قال الأصمعي: الأهيس: الحاد، و يقال في المثل:

إحدى لياليك فهيسي هيسي‌

/ قال: و يقال ناقة ليساء: إذا كانت لا تبرح من المبرك. قال: و هو مما يوصف به الشجاع [4]، و أنشد في صفة ثور.

/ أ ليس عن حوبائه [5] سخيّ‌

ضمن له كاتب بن عامر أن يقضي حاجة ثم نكث فقال شعرا في ذلك‌

أخبرني أحمد بن محمد بن عمران الصيرفيّ قال حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدّثني أحمد بن الأسود بن الهيثم الحنفي قال حدّثنا أبو محلّم عن مؤرّج السدوسيّ عن عبد الحميد بن عبد اللّه بن مسلم بن يسار قال- و كان من أفصح أهل زمانه- قال: أوصى أبو الأسود الدؤلي كاتبا لعبد اللّه بن عامر بحاجة له فضمن قضاءها ثم لم يصنع فيها شيئا، فقال أبو الأسود:

لعمري لقد أوصيت أمس بحاجتي‌

فتى غير ذي قصد عليّ و لا رؤف [6]

و لا عارف ما كان بيني و بينه‌

و من خير ما أدلى به المرء ما عرف‌

و ما كان ما أمّلت منه ففاتني‌

بأول خير من أخي ثقة صرف‌

جفاه أبو الجارود فقال فيه شعرا

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدّثني محمد بن القاسم مولى بني هاشم قال حدّثني أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس قال حدّثني بكر بن حبيب السهمي عن أبيه، و كان من جلساء أبى الأسود الدؤلي قال:

كان أبو الجارود سالم بن سلمة بن نوفل الهذلي شاعرا، و كان صديقا لأبي الأسود الدؤلي، فكان يهاديه الشعر، ثم تغير ما بينهما، فقال فيه أبو الأسود:


[1] ألدّ: جدل شديد الخصومة. و الملحس: الحريص، و الذي يأخذ كل شي‌ء يقدر عليه، و الشجاع كأنه يأكل كل شي‌ء يرتفع له.

[2] انتهره: زجره.

[3] أزر، كضرب: تضام و تقبض من بخله.

[4] الأليس: الشجاع الذي لا يبالي الحرب.

[5] الحوباء: النفس.

[6] رؤف: رءوف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست