responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 501

أجرّعك صابا و كان المرا

ر و الصاب قدما شرابا كريها

خبره مع معاوية بن صعصعة و شعره في ذلك‌

و قال خالد بن كلثوم:

كان معاوية بن صعصعة يلقى أبا الأسود كثيرا فيحادثه و يظهر له المودّة، و كانت تبلغه عنه قوارص فيذكرها له فيجحدها أو يحلف أنه لم يفعل، ثم يعاود ذلك، فقال فيه أبو الأسود:

و لي صاحب قد رابني أو ظلمته‌

كذلك ما الخصمان برّ و فاجر

و إني امرؤ عندي و عمدا أقوله‌

لآتي ما يأتي امرؤ و هو خابر

لسانان معسول عليه حلاوة

و آخر مسموم عليه الشّراشر [1]

فقلت و لم أبخل عليه نصيحتي‌

و للمرء ناه لا يلام و زاجر

إذا أنت حاولت البراءة فاجتنب‌

عواقب قول تعتريه المعاذر

فكم شاعر أرداه أن قال قائل‌

له في اعتراض القول إنك شاعر

عطفت عليه عطفة فتركته‌

لما كان يرضى قبلها و هو حاقر

/ بقافية حذّاء سهل رويّها

و للقول أبواب ترى و محاضر [2]

تعزّى بها من نومه و هو ناعس‌

- إذ انتصف الليل- المكلّ المسافر [3]

إذا ما قضاها عاد فيها كأنه‌

للذته سكران أو متساكر

شعره في عبد اللّه بن عامر و كان مكرما له ثم جفاه لتشيعه‌

أخبرني عمي قال حدّثنا الكراني قال حدّثني العمريّ عن العتبيّ قال:

كان عبد اللّه بن عامر مكرما لأبي الأسود ثم جفاه لما كان عليه من التشيع فقال فيه أبو الأسود:

أ لم تر ما بيني و بين ابن عامر

من الودّ قد بالت عليه الثعالب‌

و أصبح باقي الودّ بيني و بينه‌

كأن لم يكن، و الدهر فيه عجائب‌

إذا المرء لم يحببك إلا تكرّها

بدا لك من أخلاقه ما يغالب‌

فللنأي خير من مقام على أذى‌

و لا خير فيما يستقل المعاتب‌

قصته مع زوجتيه القشيرية و القيسية و شعره في ذلك‌

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدّثنا عبيد اللّه بن محمد قال حدّثنا ابن النطاح قال ذكر الحرمازيّ عن رجل من بني الديل قال:


[1] يريد أنه حاد، و في «اللسان»: شرشر السكين أحدها.

[2] حذاء: سيارة أو منقحة لا يتعلق بها عيب.

[3] أكله: أتعبه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست