يؤذونه
و يسبّونه و ينالون من عليّ عليه السلام بحضرته ليغيظوه به، و يرمونه بالليل، فإذا
أصبح قال لهم: يا بني قشير، أيّ جوار هذا! فيقولون له: لم نرمك، إنما رماك اللّه
لسوء مذهبك و قبح دينك، فقال في ذلك:
قال: فقالت له
بنو قشير: شككت يا أبا الأسود في صاحبك حيث تقول:
فإن يك حبهم رشدا أصبه
/ فقال: أ ما سمعتم قول اللّه عزّ و جلّ: وَ إِنَّا
أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ. أ فترى اللّه جلّ و
عزّ شكّ في نبيه! و قد روي أنّ معاوية قال هذه المقالة، فأجابه بهذا الجواب.
تهكّم معاوية
به فأجابه بشعره
أخبرني محمد بن
الحسن بن دريد قال حدّثنا أبو عثمان الأشناندانيّ عن الأخفش عن أبي عمر الجرمي
قال:
دخل أبو الأسود
الدؤليّ على معاوية، فقال له: لقد أصبحت جميلا يا أبا الأسود، فلو علّقت تميمة
تنفى عنك العين! فقال أبو الأسود:
أفنى الشباب الذي فارقت جدّته
كرّ الجديدين من آت و منطلق
لم يتركا لي في طول اختلافهما
شيئا تخاف عليه لذعة الحدق
خبره مع فتى
دعاه أن يأكل معه فأتى على طعامه
أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثني الحارث بن محمد قال قال حدّثنا المدائنيّ عن عليّ بن سليمان
قال: