أخبرني هاشم بن
محمد قال حدّثنا عيسى بن إبراهيم [1] العتكي قال حدّثنا ابن عائشة عن أبيه قال:
كان لأبي
الأسود صديق من بني سليم يقال له نسيب بن حميد، و كان ينشاه في منزله، و يتحدث
إليه في المسجد، و كان كثيرا ما يحلف له أنه ليس بالبصرة أحد من قومه و لا من
غيرهم آثر عنده منه، فرأى أبو الأسود يوما معه مستقة [2] مخملة أصبهانية/ من صوف،
فقال له أبو الأسود: ما تصنع بهذه المستقة؟ فقال: أريد بيعها، فقال له أبو الأسود:
انظر ما تبلغ فعرّفنيه حتى أبعث به إليك، فإنها من حاجتي، قال: لا بل أكسوكها،
فأبى أبو الأسود أن يقبلها إلا بثمنها، فبعث بها إلى السوق فقومت بمائتي درهم،
فبعث إليه أبو الأسود بالدراهم، فردّها و قال:
لست أبيعها إلا
بمائتين و خمسين درهما، فقال أبو الأسود: