responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 418

/

انعوا إياسا و اندبوا مجاشعا

كلاهما كان كريما فاجعا

ويه [1] بني تغلب ضربا ناقعا [1]

و انصرف عمير إلى عسكره، و أبلغ بني تغلب مقتل شعيب، فحميت على القتال و تذامرت على الصبر، فقال محصن بن حصين بن جنجور أحد الأبناء: مضيت أنا و من أفلت من أصحاب شعيب بعد العصر، فأتينا راهبا في صومعته، فسألنا عن حالنا، فأخبرناه، فأمر تلميذا له، فجاء بخرق فداوي جراحنا، و ذلك غداة يوم الجمعة. فلما كان آخر ذلك اليوم أتانا خبر مقتل عمير و أصحابه، و هرب من أفلت منهم.

صوت‌

إنّ جنبي على الفراش لناب‌

كتجافي الأسرّ فوق الظّراب‌

من حديث نمى إليّ فما أط

عم غمضا و لا أسيغ شرابي‌

لشرحبيل إذ تعاوره الأر

ماح في حال شدّة و شباب‌

فارس يطعن الكماة جري‌ء

تحته قارح [2] كلون الغراب‌

عروضه من الخفيف. الأسرّ: البعير الذي يكون به السّرور، و هي قرحة تخرج في كركرته، لا يقدر أن يبرك إلا على موضع مستو من الأرض، و الظراب: النشوز و الجبال الصغار، واحدها ظرب. و الشعر لغلفاء، و هو معد يكرب ابن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكنديّ يرثي أخاه شرحبيل قتيل يوم الكلاب الأول، و الغناء للغريض ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق و يونس و عمرو.

/ و كان السبب في مقتله و قصّة يوم الكلاب فيما أخبرنا به محمد بن العباس اليزيدي و عليّ بن سليمان الأخفش قالا حدّثنا أبو سعيد السكريّ قال أخبرنا محمد بن حبيب عن أبي عبيدة قال أخبرني إبراهيم بن سعدان عن أبيه عن أبي عبيدة قال أخبرني دماذ عن أبي عبيدة قال:

كان من الحديث/ الكلاب الأوّل أن قباذ ملك فارس لمّا ملك كان ضعيف الملك، فوثبت ربيعة على المنذر الأكبر بن ماء السماء- و هو ذو القرنين بن النعمان بن الشّقيقة- فأخرجوه؛ و إنما سمّي ذا القرنين لأنه كانت له ذؤابتان، فخرج هاربا منهم حتى مات في إياد، و ترك ابنه المنذر الأصغر فيهم- و كان أذكى ولده- فانطلقت ربيعة إلى كندة، فجاءوا بالحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار، فملّكوه على بكر بن وائل، و حشدوا له، فقاتلوا معه، فظهر على ما كانت العرب تسكن من أرض العراق، و أبي قباذ أن يمدّ المنذر بجيش، فلما رأى ذلك المنذر كتب إلى الحارث بن عمرو: إني في غير قومي، و أنت أحقّ من ضمّني، و أنا متحوّل إليك؛ فحوله إليه و زوّجه ابنته هندا. ففرّق الحارث بنيه في قبائل العرب، فصار شرحبيل بن الحارث في بني بكر بن وائل و حنظلة بن مالك و بني أسيّد [3]، و طوائف من بني عمرو بن تميم و الرّباب، و صار معد يكرب بن الحارث- و هو غلفاء- في قيس، و صار


[1] كلمة ويه: إغراء و تحريض كما يقال: دونك يا فلان. ضربا ناقعا: بالغا قاتلا.

[2] القارح: الفرس إذا استتم السنة الخامسة و دخل في السادسة.

[3] كذا في ف، و في سائر الأصول؛ و حنظلة بن الحارث في بني أسد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست