هو الطّرمّاح
بن حكيم بن الحكم بن نفر بن قيس بن جحدر [1] بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أمان
[2] بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء. و يكنى أبا نفر، و
أبا ضبينة [3]. و الطّرمّاح: الطويل القامة. و قيل: إنّه [كان] [4] يلقّب
الطّرّاح. أخبرني بذلك أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثني عليّ بن محمد
النّوفليّ عن أبيه قال:
في هذين
البيتين لأحمد بن المكيّ ثقيل أوّل بالوسطى من كتابه.
و الطّرمّاح من
فحول الشعراء الإسلاميين و فصحائهم. و منشؤه بالشأم، و انتقل إلى الكوفة بعد ذلك
مع من وردها من جيوش أهل الشأم، و اعتقد مذهب الشّراة الأزارقة [7].
/ أخبرني
إسماعيل بن يونس قال حدّثنا عمر بن شبّة عن المدائني عن أبي بكر الهذليّ قال:
قدم الطّرمّاح
بن حكيم الكوفة، فنزل في تيم اللّات بن ثعلبة، و كان فيهم شيخ من الشّراة له سمت و
هيئة،
[1]
في ج: «جحد» و في سائر الأصول: «حجر». و التصويب من ط، م، و «المعارف» و «الشعر و
الشعراء» لابن قتيبة.
[6] في هامش
ط: «و يروي ببم» مكان قوله: بصبح». و رواية البيت في «الديوان» و «اللسان» (بمم)،
و «معجم البلدان» (بمّ):
ألا أيها الليل الذي طال أصبحن
ببمّ و ما الإصباح فيك بأروح
و بمّ: مدينة
بكرمان. في ط، م: «فيك» بدل «منك».
[7] الشراة: الخوارج.
و الأزارقة طائفة منهم، و هم أصحاب أبي راشد نافع بن الأزرق، خرجوا مع نافع من
البصرة إلى الأهواز فغلبوا عليها و على كورها و ما وراءها من بلدان فارس و كرمان،
أيام عبد اللّه بن الزبير، و قتلوا عماله في تلك النواحي. و لهم بدع، منها أنهم
يكفرون أصحاب الكبائر، حتى لقد كفروا عليا و عثمان و طلحة و الزبير و عائشة و عبد
اللّه بن عباس، رضي اللّه عنهم و سائر من معهم من المسلمين، و صوّبوا فعلة ابن
ملجم في قتله عليا رضي اللّه عنه، و جوّزوا قتل المخالفين لهم و سبي نسائهم.