responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 267

/ قدم وفد نصارى [1] نجران و فيهم الأسقفّ، و العاقب و أبو حبش [2]، و السّيّد، و قيس، و عبد المسيح، و ابن عبد المسيح [3] الحارث و هو غلام- و قال شهر بن حوشب في حديثه: و هم أربعون حبرا [4]- حتى وقفوا على اليهود في بيت المدراس [5]، فصاحوا بهم: يا بن صوريّا يا كعب بن الأشرف، انزلوا يا إخوة القرود و الخنازير. فنزلوا إليهم؛ فقالوا لهم: هذا الرجل عندكم منذ كذا و كذا سنة [قد غلبكم!] [6] أحضروا الممتحنة [لنمتحنه‌] [6] غدّا. فلمّا صلّى النبيّ صلى اللّه عليه و سلم الصبح، قاموا فبركوا/ بين يديه، ثم تقدّمهم الأسقفّ فقال: يا أبا القاسم، موسى من أبوه؟ قال: عمران.

قال: فيوسف من أبوه؟ قال: يعقوب. قال: فأنت من أبوك؟ قال: أبي عبد اللّه بن عبد المطلّب. قال: فعيسى من أبوه؟ فسكت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و آله؛ فانقضّ عليه جبريل عليه السلام فقال [7]: إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ‌ فتلاها رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم؛ فنزا [8] الأسقفّ ثم دير به مغشيّا عليه، ثم رفع رأسه إلى النبيّ صلى اللّه عليه و سلم فقال [له‌] [9]:

أ تزعم أنّ اللّه جلّ و علا أوحي إليك أنّ عيسى خلق من تراب! ما نجد هذا فيما أوحي إليك، و لا نجده فيما أوحي إلينا؛ و لا تجد هؤلاء اليهود فيما أوحي إليهم. فأوحى اللّه تبارك و تعالى إليه: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌. فقال [10]: أنصفتنا يا أبا القاسم، فمتى نباهلك؟ فقال: بالغداة إن شاء اللّه تعالى. و انصرف النصارى، و انصرفت اليهود و هي تقول: و اللّه ما نبالي أيّهما أهلك اللّه الحنفيّة أو النّصرانيّة. فلمّا صارت النصارى إلى بيوتها قالوا؛ و اللّه إنّكم لتعلمون أنّه نبيّ، و لئن باهلناه إنّا لنخشى أن نهلك، و لكن استقيلوه لعلّه يقيلنا. و غدا النبيّ صلى اللّه عليه و سلم من الصّبح و غدا معه بعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهم. فلمّا صلّى الصبح، انصرف فاستقبل الناس بوجهه، ثم برك باركا، و جاء بعليّ فأقامه بين يديه، و جاء بفاطمة فأقامها بين كتفيه، و جاء بحسن فأقامه عن يمينه،


[1] في الأصول: «لمّا قدم صهيب من نجران ... الخ» و ظاهر ما فيه من تحريف.

على أن في بعض الأسماء التي وردت هنا اختلافا عما ورد في كتب السيرة و التاريخ. ففي كتاب «السيرة النبوية لابن هشام» (ص 401 طبعة أوربا): «قدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وفد نصارى نجران ستون راكبا، فيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم، في الأربعة عشر منهم ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم: العاقب أمير القوم و ذو رأيهم و صاحب مشورتهم و الذي لا يصدرون إلا عن رأيه، و اسمه عبد المسيح، و السيد ثمالهم و صاحب رحلهم و مجتمعهم، و اسمه الأيهم، و أبو حارثة بن علقمة أخو بكر بن وائل ... و أوس، و الحارث، و زيد، و قيس، و يزيد، و نبيه، و خويلد، و عمرو، و خالد، و عبد اللّه، و يحنس، في ستين راكبا ... الخ».

و في «الطبقات لابن سعد» (الجزء الأول، القسم الثاني ص 84 طبع ليدن): «و كتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى أهل نجران، فخرج إليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى، فيهم العاقب و هو عبد المسيح رجل من كندة، و أبو الحارث بن علقمة رجل من بني ربيعة، و أخوه كرز، و السيد و أوس ابنا الحارث، و زيد بن قيس، و شيبة- في السيرة (نبيه) كما تقدم- و خويلد، و خالد، و عمرو و عبيد اللّه. و فيهم ثلاثة نفر يتولون أمورهم: العاقب و هو أميرهم و صاحب مشورتهم و الذي يصدرون عن رأيه، و أبو الحارث أسقفهم و حبرهم و إمامهم و صاحب مدراسهم، و السيد و هو صاحب رحلتهم ... إلخ».

[2] في ط، م: «و العاقب أبو حبش».

[3] في ط، م: «و عبد المسيح و ابن عبد المسيح و ابن عبد المسيح الحارث ...».

[4] في الأصول: «أحبارا» تحريف.

[5] بيت المدراس هنا: البيت الذي يتدارس اليهود فيه كتابهم.

[6] زيادة في ط، م.

[7] كذا في ط، م. و في سائر الأصول: «و قال».

[8] نزا: وثب.

[9] زيادة عن ط، م.

[10] كذا في ط، م. و مرجع الضمير و الأسقف. و في سائر الأصول: «فقالوا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست