responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 90

ربيعة، و يوم جبلة، و يوم ذي [1] قار. و كان الذي هاج و يوم جبلة أنّ بني عبس بن بغيض حين [2] خرجوا هاربين من بني ذبيان بن بغيض و حاربوا/ قومهم خرجوا متلدّدين [3]. فقال الربيع بن زياد العبسيّ: أما و اللّه لأرمينّ العرب بحجرها، اقصدوا لبني [4] عامر؛ فخرج حتى نزل مضيقا من وادي بني عامر ثم قال: امكثوا. فخرج ربيع و عامر [5] ابنا زيد و الحارث بن خليف [6] حتى نزلوا على ربيعة بن شكل بن كعب بن الحريش [7]، و كان العقد من بني عامر إلى [بني [8]] كعب بن ربيعة [و كانت الرئاسة في بني كلاب بن ربيعة [9]]. فقال ربيعة بن شكل: يا بني عبس، شأنكم [10] جليل، و ذحلكم الذي يطلب منكم عظيم، و أنا أعلم و اللّه أنّ هذه الحرب أعزّ حرب [11] حاربتها العرب قطّ. و لا و اللّه ما بدّ من بني كلاب، فأمهلوني حتى أستطلع طلع قومي. فخرج في قوم من بني كعب حتى جاءوا بني كلاب، فلقيهم عوف بن الأحوص فقال: يا قوم، أطيعوني في هذا الطّرف من غطفان، فاقتلوهم [12] و اغنموهم لا تفلح غطفان بعده أبدا. و و اللّه إن تزيدون على أن تسمّنوهم و تمنعوهم ثم يصيروا لقومكم أعداء. فأبوا عليه، و انقلبوا حتى نزلوا على الأحوص بن جعفر فذكروا له من أمرهم [13]. فقال لربيعة بن شكل: أ ظلّلتهم ظلّك و أطعمتهم طعامك؟ قال نعم. قال: قد و اللّه أجرت القوم!. فأنزلوا القوم وسطهم/ بحبوحة دارهم.

و ذكر بشر بن عبد اللّه بن حيّان الكلابيّ أنّ عبسا لمّا حاربت قومها أتوا بني عامر و أرادوا عبد اللّه بن جعدة و ابن الحريش ليصيروا حلفاءهم دون كلاب؛ فأتى قيس بن زهير و أقبل نحو بني جعفر هو و الربيع بن زياد حتى انتهيا إلى الأحوص/ [جالسا قدام بيته [14]]. فقال قيس للربيع: إنه لا حلف و لا ثقة دون أن أنتهي إلى هذا الشيخ. فتقدّم إليه قيس فأخذ بمجامع ثوبه من وراء فقال: هذا مقام العائذ بك! قتلتم أبي فما أخذت له عقلا و لا قتلت به أحدا، و قد أتيتك لتجيرنا. فقال الأحوص: نعم! أنا لك جار مما أجير منه نفسي، و عوف بن الأحوص عن ذلك غائب. فلما سمع عوف بذلك أتى الأحوص و عنده بنو جعفر فقال: يا معشر بين جعفر، أطيعوني اليوم و اعصوني أبدا، و إن كنت‌


[1] ذو قار: واد متاخم لسواد العراق. و يوم ذي قار المعدود من عظام أيام العرب كان بين قبائل بكر بن وائل من العرب و كسرى ملك الفرس. و سببه أن النعمان بن المنذر لما قتل عدي بن زيد دس له ابنه زيد عند كسرى (راجع تفصيل كل هذا في ترجمة عدي بن زيد في «الأغاني» ج 2 ص 97 من هذه الطبعة) فطلب كسرى النعمان، فخشيه و استودع حريمه و أمواله و سلاحه عند هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود، ثم ذهب إلى كسرى فقتله، ثم طالب كسرى هانئ بن قبيصة بودائعه فامتنع، فكان ذلك سبب يوم ذي قار المشهور بين قبائل بكر من العرب و الفرس و كان الظفر فيه للعرب.

[2] في «الأصول»: «حيث» و التصويب من «النقائض».

[3] التلدد: التلفت يمينا و شمالا تحيرا.

[4] في «ب، س»: «بني عامر».

[5] في «النقائض»: «عمارة» بدل «عامر».

[6] كذا في «ح» و «النقائض». و في «سائر الأصول»: «خلف».

[7] في «الأصول»: «الحارث» و التصويب من «النقائض» و «القاموس» و شرحه (في مادة حرش). و سيأتي كذلك في «الأصول» بعد أسطر.

[8] الزيادة من «النقائض».

[9] كذا في «ح» و «النقائض». و في «سائر الأصول»: «شانئكم» و هو تحريف.

[10] كذا في «ح» و «النقائض». و في «سائر الأصول»: «أعز حرب ما حاربتها العرب قط».

[11] في «الأصول»: «حتى جازوا». و التصويب من «النقائض».

[12] كذا في «النقائض» و في «الأصول»: «فاقطعوهم».

[13] في «ح»: «فذكروا له ما أمرهم».

[14] ما بين المربعين ورد في «الأصول» مكانه: «قد لم ينته» فألصق النساخ الألف بالميم و صحفوا «بيته». و التصويب من «النقائض».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست