responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 86

مرّة بن عوف من لؤيّ بن غالب، و هو قول الحارث بن ظالم ينتمي إلى قريش:

رفعت السّيف إذ قالوا قريش‌

و بيّنت الشّمائل و القبابا [1]

فما قومي بثعلبة بن سعد

و لا بفزارة الشّعر الرّقابا

و أتاهم لذلك النّسب، فكان عند عبد اللّه بن جدعان. فخرجت بنو عامر إلى الحارث بن ظالم حيث لجأ إلى زرارة و عليهم الأحوص بن جعفر، فأصابوا امرأة من بني تميم وجدوها تحتطب، و كان [في [2]] رأس الخيل التي خرجت في طلب الحارث بن ظالم شريج بن الأحوص، و أصابوا غلمانا يجتنون الكمأة. و كان الذي أصاب تلك المرأة رجلا من غنيّ، فأرادت بنو عامر أخذها منه، فقال الأحوص: لا تأخذوا أخيذة خالي. و كانت [3] أمّ جعفر (يعني أبا الأحوص)* خبيّة بنت رياح [الغنويّ [2]] و هي إحدى المنجبات. و يقال: أتى شريج بن/ الأحوص بتلك المرأة [إليه [3]]، فسألها عن بني تميم، فأخبرتهم أنهم لحقوا [بقومهم [4]] حين بلغهم مجيئكم. فدفعها الأحوص إلى الغنويّ فقال: اعفجها [5] الليلة و احذر أن تنفلت. فوطئها الغنويّ ثم نام، فذهبت على وجهها. فلمّا أصبح دعوا بها فوجدوها قد ذهبت. فسألوه عنها فقال: هذا حري رطبا من زبّها. و كانت المرأة يقال لها حنظلة [6]، و هي بنت أخي زرارة بن عدس. فأتت قومها، فسألها عمّها زرارة عمّا رأت، فلم تستطع أن تنطق. فقال بعضهم: اسقوها ماء حارّا فإن قلبها قد برد من الفرق، ففعلوا و تركوها حتى اطمأنّت. فقالت: يا عمّ! أخذني القوم أمس و هم فيما أرى يريدونكم، فاحذر أنت و قومك. فقال: لا بأس عليك يا بنت أخي، فلا تذعري قومك و لا تروعيهم، و أخبريني ما هيئة [القوم و ما [4]] نعتهم. قالت: أخذني قوم يقبلون بوجوه الظّباء، و يدبرون بأعجاز النّساء. قال زرارة: أولئك بنو عامر، فمن رأيت فيهم؟ قالت: رأيت رجلا قد سقط حاجباه على عينيه فهو يرفع حاجبيه، صغير العينين، عن أمره يصدرون. قال: ذاك الأحوص بن جعفر. قالت: و رأيت رجلا قليل المنطق، إذا تكلّم اجتمع القوم لمنطقه كما تجتمع الإبل لفحلها، و هو من أحسن الناس وجها، و معه ابنان له لا يدبر أبدا إلّا و هما يتبعانه، و لا يقبل إلّا و هما بين يديه. قال: ذلك مالك بن جعفر، و ابناه عامر و طفيل. قالت: و رأيت رجلا أبيض هلقامة جسيما- و الهلقامة الأفوه [7]- و قال: ذلك ربيعة بن عبد اللّه بن أبي بكر بن كلاب. [قالت: و رأيت رجلا أسود أخنس قصيرا، إذا تكلّم عذم [8] القوم عذم المنخوس. قال: ذلك ربيعة بن قرط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب [4]]./ قالت: و رأيت رجلا صغير العينين، أقرن الحاجبين، كثير شعر السّبلة، يسيل لعابه على لحيته إذا تكلّم. قال: ذلك حندج بن البكّاء. قالت:


[1] كذا في «ديوان المفضليات» و «النقائض». و في «الأصول»: «و العتابا» ما عدا «ج» فإن الإعجام فيها غير واضح. يقول: أظهرت لهم ما تجن صدورنا و تشتمل عليه أحشاؤنا من الود المكنون. و معنى رفعت السيف: أريت الناس و قال الخلاف بيننا و أن آلة الحرب موضوعة فينا مستغنى عنها. (عن هامش «المفضليات» طبع مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1920 م نقلا عن شرح المرزوقي لل «مفضليات» نسخة برلين). و رواية «المفضليات»: «رفعت الرمح ... و شبهت ...».

[2] الزيادة من «النقائض» (طبعة أوربا صفحة 1061).

[3] وردت هذه العبارة في «الأصول» هكذا: «و كانت أم جعفر خبية يعني أبا الأحوص بنت رياح». و ظاهر أن النساخ قد وضعوا «خبية» في غير موضعها. و عبارة «النقائض»: «و كانت أم بني جعفر خبية بنت رياح الغنوي ...».

[4] التكملة من «النقائض».

[5] كذا في «ج». و العفج: الجماع. و في «سائر الأصول»: «اعجفها» و هو تحريف. و في «النقائض»: «اكفتها» أي ضمها إليك.

[6] في «النقائض» «حنطة».

[7] الأفوه: العظيم الفم.

[8] أصل العذم: العض، و المراد هنا اللوم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست