responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 29

2- أخبار الحارث بن حلزة و نسبه‌

نسب الحارث بن حلزة:

هو الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد [1] بن عبد اللّه بن مالك بن عبد بن سعد بن جشم بن عاصم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن/ جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

السبب في قول قصيدته المعلقة:

قال أبو عمرو الشيبانيّ: كان من خبر هذه القصيدة و السبب الذي دعا الحارث إلى قولها أنّ عمرو بن هند الملك، و كان جبّارا عظيم الشأن و الملك، لمّا جمع بكرا و تغلب ابني وائل و أصلح بينهم، أخذ من الحيّين رهنا من كلّ حيّ مائة غلام ليكفّ بعضهم عن بعض، فكان أولئك الرّهن يكونون معه في مسيره و يغزون معه، فأصابتهم سموم في بعض مسيرهم فهلك عامّة التّغلبيّين و سلم البكريّون. فقالت تغلب لبكر: أعطونا ديات أبنائنا، فإن ذلك لكم لازم، فأبت بكر بن وائل. فاجتمعت تغلب إلى عمرو بن كلثوم و أخبروه بالقصة. فقال عمرو [ابن كلثوم لتغلب: بمن ترون بكرا تعصب أمرها اليوم؟ قالوا: بمن عسى إلّا برجل من أولاد ثعلبة. قال عمرو [2]]: أرى و اللّه الأمر سينجلي عن أحمر أصلج [3] أصمّ من بني يشكر. فجاءت بكر بالنّعمان بن هرم أحد بني ثعلبة بن غنم بن يشكر، و جاءت تغلب بعمرو بن كلثوم. فلما اجتمعوا عند الملك قال عمرو بن كلثوم للنعمان بن هرم: يا أصمّ! جاءت بك أولاد ثعلبة تناضل عنهم و هم يفخرون عليك!. فقال النّعمان: و على من أظلت/ السماء كلّها يفخرون ثم لا ينكر ذلك. فقال عمرو بن كلثوم له: أما و اللّه لو لطمتك لطمة ما أخذوا لك بها. فقال له النّعمان: و اللّه لو فعلت ما أفلتّ بها قيس أير أبيك. فغضب عمرو بن هند و كان يؤثر بني تغلب على بكر، فقال: يا جارية [4] أعطيه لحيا بلسان [5] أنثى (أي سبّيه بلسانك). فقال: أيها الملك أعط ذلك أحبّ أهلك إليك. فقال: يا نعمان أ يسرّك أنّي أبوك؟ قال: لا! و لكن وددت أنّك أميّ فغضب عمرو بن هند غضبا شديدا حتى همّ بالنّعمان. و قام الحارث بن حلّزة فارتجل قصيدته هذه ارتجالا، توكّأ على قوسه و أنشدها و انتظم [6] كفّه و هو لا يشعر من الغضب حتى فرغ منها. قال ابن الكلبيّ: أنشد الحارث عمرو بن هند هذه القصيدة و كان به‌


[1] في شرح «المعلقات العشر للتبريزي»: «بديد».

[2] الزيادة من شرح «المعلقات السبع لابن الأنباري» (نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية رقم 153 أدب ش) و شرح «المعلقات العشر للتبريزي».

[3] في «شرحي ابن الأنباري و التبريزي للمعلقات»: «أصلع». و الأصلج: الأصم، و الأصلج في لغة بعض قيس: الأصلع.

[4] كذا في «ج». و في «سائر الأصول»: «يا حارثة» و هو تصحيف.

[5] في «الأصول»: لحنا» بالنون، و التصويب من «شرح المعلقات العشر للتبريزي» و «شرح المعلقات السبع لابن الأنباري». و العبارة فيهما: «أعطيه لحيا بلسان. يقول الحية».

[6] كذا في «ج» و «شرح ابن الأنباري و التبريزي للمعلقات». و انتظم هنا: طعن. يريد: و جرح كفه. و في «م»: «و اقتط». و في «سائر الأصول»: و اقتطم».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست