قال أبو القاسم
جعفر بن قدامة: لحن علّويه في هذا الشعر ثقيل أوّل ابتداؤه نشيد.
غنى في مجلس
الرشيد بما أغضبه عليه:
أخبرني محمد بن
مزيد قال حدّثني حمّاد عن أبيه قال: غنّيت الرشيد يوما:
هما فتاتان لمّا يعرفا خلقي
و بالشّباب على شيبي يدلّان
فطرب و أمر لي
بألف دينار. فقال له ابن جامع- و كان أحسد الناس-: اسمع غناء العقلاء و دع غناء
المجانين- و كنت أخذت هذا الصوت من مجنون بالمدينة كان يجيده- ثم غنّى قوله:
و لقد قالت لأتراب لها
كلمها يلعبن في حجرتها
خذن عني الظّلّ لا يتبعني
و غدت تسعى إلى قبّتها
فطرب و أمر له
بألف و خمسمائة دينار. ثم تغنّى وجه القرعة:
فاستحسنه و شرب
عليه و أمر له بخمسمائة دينار. ثم تغنّى علّويه:
[1]
كذا في «ب، س». و «يتشاغل» فعل لازم فالكلام به غير مستقيم. و في «ج» هكذا: «يتشام»
و في «أ، م» هكذا: «يشاءم». و قد تقدم هذا الخبر نفسه في صفحة 335، و فيه: «فقال
أي شيء رأيت الناس يستحسنونه في هذه الأيام من الأغاني ... إلخ».