responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 202

أقام ثويّ [1] بيت أبي عديّ‌

بخير منازل الجيران جارا

تقوّض بيته و جلا [2] طريدا

فصادف خير دور النّاس دارا

و إنّي إن نزلت بدار قوم‌

ذكرتهم و لم أذمم جوارا

/ فقالت هند لعبد اللّه و ابنيها منه: أقسمت عليكم إلّا أعطيتموه خمسين دينارا أخرى فقد أشركني معكم في المدح، فأعطوه خمسين دينارا أخرى عن هند.

ولى الطائف لمحمد بن عبد اللّه بن حسن ثم فرّ إلى اليمن و شعره في ذلك:

أخبرني عيسى بن الحسين الورّاق عن أبي أيّوب المدينيّ قال ذكر محمد بن موسى مولى أبي عقيل قال:

/ قدم أبو عديّ العبليّ الطائف واليا من قبل محمد بن عبد اللّه بن حسن أيّام خروجه على [3] أبي جعفر و معه أعراب من مزينة و جهينة و أسلم فأخذ الطائف و أتى محمد بن أبي بكر العمريّ حتى بايع، و كان مع أبي عديّ أحد عشر رجلا من ولد أبي بكر الصّدّيق، فقدمها بين أذان الصّبح و الإقامة، فأقام بها ثلاثا، ثم بلغه خروج الحسن [4] بن معاوية من مكة، فاستخلف على الطائف عبد الملك بن أبي زهير و خرج ليتلقّى الحسن بالعرج، فركب [الحسن [5]] البحر، و مضى أبو عديّ هاربا على وجهه إلى اليمن. فذلك حين يقول:

هيّجت للأجزاع حول عراب [6]

و اعتاد قلبك عائد الأطراب‌

و ذكرت عهد معالم بلوي الثّرى [7]

هيهات تلك معالم الأحباب‌

هيهات تلك معالم من ذاهب‌

أمسى بحوضي أو بحقل قباب [8]

قد حلّ بين أبارق [9] ما إن له‌

فيها من اخوان و لا أصحاب‌

شطّت نواه عن الأليف و ساقه‌

لقرّى يمانية حمام كتاب [10]

يا أخت آل أبي عديّ أقصري‌

و ذري الخضاب فما أوان خضاب‌

أ تخضّبين و قد تخرّم غالبا [11]

دهر أضرّ بها حديد الناب‌


[1] الثويّ: الضيف.

[2] «تقوّض بيته» ليست في «الأصول الخطية»، و كذا قوله: «و إني إن نزلت بدار» من الشطر الأوّل في البيت الثالث. و هو تصويب حسن، نظن أن المصوّب رجع فيه إلى أصل صحيح. جلا عن بلده: خرج.

[3] في «الأصول»: «عن أبي جعفر».

[4] ولى مكة لمحمد بن عبد اللّه بن حسن و غلب عليها عامل أبي جعفر المنصور. (راجع «الطبري» في حوادث سنة 145).

[5] التكملة عن «أ، م».

[6] كذا في «الأصول». و لم نجد «عرابا» في المظان. و إنما الموجود «غراب» (بضم أوله) و هو جبل بناحية المدينة على طريق الشام، و موضع بالشام، و واد باليمامة، و جبل من جبال تهامة.

[7] في «أ، م»: «بلوى السرى».

[8] حوضي و حقل قباب: موضعان.

[9] الأبارق: جمع أبرق، و هو غلظ فيه حجارة و طين و رمل مختلطة.

[10] شطت: بعدت. و النوى هنا: الوجه الذي تقصده أو القصد لبلد غير البلد الذي أنت فيه مقيم. و حمام كتاب: قدره و قضاؤه.

[11] ظاهر أنه يريد قبيلة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست