/ فقالت هند لعبد اللّه و ابنيها منه: أقسمت
عليكم إلّا أعطيتموه خمسين دينارا أخرى فقد أشركني معكم في المدح، فأعطوه خمسين
دينارا أخرى عن هند.
ولى الطائف
لمحمد بن عبد اللّه بن حسن ثم فرّ إلى اليمن و شعره في ذلك:
أخبرني عيسى بن
الحسين الورّاق عن أبي أيّوب المدينيّ قال ذكر محمد بن موسى مولى أبي عقيل قال:
/ قدم أبو عديّ
العبليّ الطائف واليا من قبل محمد بن عبد اللّه بن حسن أيّام خروجه على [3] أبي
جعفر و معه أعراب من مزينة و جهينة و أسلم فأخذ الطائف و أتى محمد بن أبي بكر
العمريّ حتى بايع، و كان مع أبي عديّ أحد عشر رجلا من ولد أبي بكر الصّدّيق،
فقدمها بين أذان الصّبح و الإقامة، فأقام بها ثلاثا، ثم بلغه خروج الحسن [4] بن
معاوية من مكة، فاستخلف على الطائف عبد الملك بن أبي زهير و خرج ليتلقّى الحسن
بالعرج، فركب [الحسن [5]] البحر، و مضى أبو عديّ هاربا على وجهه إلى اليمن. فذلك
حين يقول:
[2] «تقوّض
بيته» ليست في «الأصول الخطية»، و كذا قوله: «و إني إن نزلت بدار» من الشطر الأوّل
في البيت الثالث. و هو تصويب حسن، نظن أن المصوّب رجع فيه إلى أصل صحيح. جلا عن
بلده: خرج.
[6] كذا في
«الأصول». و لم نجد «عرابا» في المظان. و إنما الموجود «غراب» (بضم أوله) و هو جبل
بناحية المدينة على طريق الشام، و موضع بالشام، و واد باليمامة، و جبل من جبال
تهامة.