قال
سعيد بن عقبة الجهنيّ: إنّي لعند عبد اللّه بن الحسن إذ أتاه آت فقال له: هذا رجل
يدعوك، فخرجت فإذا أنا بأبي عديّ الأمويّ الشاعر، فقال: أعلم أبا محمد. فخرج إليه
عبد اللّه بن حسن و ابناه و قد ظهرت المسوّدة و هم خائفون، فأمر له عبد اللّه بن
حسن بأربعمائة دينار، فخرج من عندهم بألف دينار.
استنشده عبد
اللّه بن حسن مما رثى به قومه ثم أكرمه هو و أهله:
و أخبرني حرميّ
[1] عن الزّبير، و أخبرني الأخفش عن المبرّد عن المغيرة بن محمد المهلّبيّ عن
الزّبير عن سليمان بن عيّاش السعديّ قال:
/ جاء عبد
اللّه بن عمر بن عبد اللّه العبليّ [2] إلى سويقة [3] و هو طريد بني العبّاس، و
ذلك بعقب أيّام بني أميّة و ابتداء خروج ملكهم إلى بني العباس، فقصده عبد اللّه و الحسن
ابنا الحسن بسويقة، فاستنشده عبد اللّه شيئا من شعره فأنشده. فقال له: أريد أن
تنشدني شيئا مما رثيت به قومك، فأنشده:
[3] سويقة
هنا: موضع قرب المدينة كان يسكنه آل علي بن طالب رضي اللّه عنه.
[4] تقدّم
أكثر أبيات هذه القصيدة في الجزء الرابع من هذه الطبعة (صفحة 339 و ما بعدها) مع
اختلاف في بعض الكلمات.
[5] في
«الأصول» هنا: «منعن». و التصويب من الجزء الرابع.
[6] الإبلاس:
اليأس و التحير، و السكوت من الغم و الحزن.
[7] في
«الأصلين المطبوعين» تحريف في هذا الشطر، و في «الأصول المخطوطة» تحريف و نقص. و
التصويب من الجزء الرابع.
[8] كذا في
«ج». و النصل: جمع ناصل. و الناصل من السهام هنا: الذي سقط نصله؛ و الناصل أيضا:
ذو النصل. و في «سائر الأصول»: «بلا أنصل». و في الجزء الرابع: «بلا نكل».
[9] الذي في
كتب اللغة أنه يقال سهم نكس (بكسر أوّله و سكون ثانيه) و هو الذي ينكس أو يكسر
فوقه فيجعل أعلاه أسفله، و الجمع أنكاس. و غريب أن يكون «نكس» (بضم أوّله و تشديد
ثانيه) وصقا للسهام.
[10] في
«الأصول» هنا: «تخنس» و التصويب من الجزاء الرابع.
[11] لم
ترمس: لم تدفن؛ يقال: رمست الميت و أرمسته إذا دفنته.