responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 188

15- أخبار أعشى بني تغلب و نسبه‌

نسب أعشى تغلب و كان نصرانيا:

قال أبو عمرو الشيبانيّ: اسمه ربيعة. و قال ابن حبيب: اسمه النّعمان بن يحيى بن معاوية، أحد بني معاوية بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، شاعر من شعراء الدولة الأمويّة، و ساكني الشأم إذا حضر، و إذا بدا نزل في بلاد قومه بنواحي الموصل و ديار ربيعة. و كان نصرانيّا، و على ذلك مات.

قصته مع الحر بن يوسف:

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش عن أبي سعيد السّكّريّ [1] قال حدّثنا محمد بن حبيب عن أبي عمرو الشيبانيّ قال:

كان أعشى بني تغلب ينادم الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم. فشربا يوما في بستان له بالموصل، فسكر الأعشى فنام في البستان. و دعا الحرّ بجواريه فدخلن عليه قبّته. و استيقظ الأعشى فأقبل ليدخل القبّة، فمانعه الخدم، و دافعهم حتى كاد أن يهجم على الحرّ مع جواريه، فلطمه خصيّ منهم؛ فخرج إلى قومه فقال لهم: لطمني الحرّ. فوثب معه رجل من بني تغلب يقال له ابن أدعج و هو شهاب بن همّام بن ثعلبة بن أبي سعد، فاقتحما الحائط [2] و هجما على الحرّ حتى لطمه الأعشى ثم رجعا. فقال الأعشى:

كأنّي و ابن أدعج إذ دخلنا

على قرشيّك الورع [3] الجبان‌

/ هزبرا غابة و قصا [4] حمارا

فظلّا حوله يتناهشان‌

أنا الجشميّ من جشم بن بكر

عشيّة رعت طرفك بالبنان‌

- أي لطمتك. و قوله «أنا الجشميّ» أي مثلي يفعل ذلك بمثلك-

فما يستطيع ذو ملك عقابي‌

إذا اجترمت يدي و جنى لساني‌

عشيّة غاب عنك بنو هشام‌

و عثمان استها و بنو أبان‌

تروح إلى منازلها [5] قريش‌

و أنت مخيّم بالزّرّقان‌


[1] في «الأصول»: «السدي» و هو تحريف. و رواية علي بن سليمان الأخفش عن أبي سعيد السكري عن محمد بن حبيب وردت كثيرا في «الأغاني»، و من ذلك ما ورد في الجزء الثالث (صفحة 10 من طبعة دار الكتب المصرية).

[2] الحائط: البستان.

[3] الورع: الضعيف الجبان.

[4] وقص عنقه: كسرها و دقها.

[5] كذا صححه الشنقيطي بقلمه في نسخته. و في «الأصول»: «منازلنا». و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست