قال أبو عمرو
الشيبانيّ: اسمه ربيعة. و قال ابن حبيب: اسمه النّعمان بن يحيى بن معاوية، أحد بني
معاوية بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن
دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، شاعر من شعراء الدولة الأمويّة، و ساكني
الشأم إذا حضر، و إذا بدا نزل في بلاد قومه بنواحي الموصل و ديار ربيعة. و كان
نصرانيّا، و على ذلك مات.
قصته مع الحر
بن يوسف:
أخبرني عليّ بن
سليمان الأخفش عن أبي سعيد السّكّريّ [1] قال حدّثنا محمد بن حبيب عن أبي عمرو
الشيبانيّ قال:
كان أعشى بني
تغلب ينادم الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم. فشربا يوما في بستان له بالموصل، فسكر
الأعشى فنام في البستان. و دعا الحرّ بجواريه فدخلن عليه قبّته. و استيقظ الأعشى
فأقبل ليدخل القبّة، فمانعه الخدم، و دافعهم حتى كاد أن يهجم على الحرّ مع جواريه،
فلطمه خصيّ منهم؛ فخرج إلى قومه فقال لهم: لطمني الحرّ. فوثب معه رجل من بني تغلب
يقال له ابن أدعج و هو شهاب بن همّام بن ثعلبة بن أبي سعد، فاقتحما الحائط [2] و
هجما على الحرّ حتى لطمه الأعشى ثم رجعا. فقال الأعشى:
[1]
في «الأصول»: «السدي» و هو تحريف. و رواية علي بن سليمان الأخفش عن أبي سعيد
السكري عن محمد بن حبيب وردت كثيرا في «الأغاني»، و من ذلك ما ورد في الجزء الثالث
(صفحة 10 من طبعة دار الكتب المصرية).